الساعات الحمراء
ليني زوماس مؤلفة هذه الرواية هي كاتبة أميركية ترشحت في عام 2013 ضمن القائمة النهائية لنيل جائزة اوريغون للكتابة ،وتعمل بالتدريس في جامعة ولاية بورتلاند في هذه الرواية الخيالية، تعود للحديث عن الإجهاض مرة أخرى كونه ما يزال يعتبر عملاً غير قانوني في أميركا،رغم ان التعديلات الاخيرة في قوانين الاحوال الشخصية تمنح الجنين حق الحياة والحرية والملكية. وفي بلدة صغيرة اشتهر سكانها بممارسة الصيد،نلتقي في هذه الرواية مع خمس نساء مختلفات جدا يواجهن الحواجز الجديدة إلى جانب الأسئلة القديمة المحيطة بالأمومة والهوية والحرية.تحاول رو،وهي معلمة في المدرسة الثانوية،أن تنجب طفلها،في الوقت الذي تكتب فيه سيرة حياة إيفور،المستكشفة المعروفة في القرن التاسع عشر. أما سوزان فهي أم محبطة لاثنين من الاولاد،تورطت في زواج فاشل. أما ماتي فهي ابنة متبناة يعاملها والديها بكل عطف وحنان وهي واحدة من أفضل الطلاب عند المعلمة رو،وأخيرأ هناك جين الطبيبة الموهوبة،التي تجمع مصائرهن جميعاً عندما يتم القبض عليها ومحاكمتها.
كيف تنهار الديموقراطية
يصدر هذا الكتاب في الوقت المناسب ،حيث تواجه الديموقراطية مخاطر عديدة منذ مجيء دونالد ترامب الى البيت الابيض الكتاب من تأليف . ستيفن ليفيتسكي ودانيال زيبلات، وهما من أكثر العلماء احتراماً في مجال الدراسات الديمقراطية،. يبدأ كتابهم من خلال تقديم نظرة شاملة على الانهيار الديمقراطي في المجتمعات في جميع أنحاء العالم. ثم يقارنون تلك الحوادث بالتطورات الراهنة في الولايات المتحدة - ويصلون إلى بعض الاستنتاجات المثيرة للقلق.يمكن سماع صوت المدافعين عن ترامب: وهم يصفون الكاتبين بإنهم مجرد بوقين جديدين في الحملة الهستيرية التي تحاول تصوير دونالد ترامب بانه هتلر جديد . ولكن هل لديهم دليل؟ هذه هي الولايات المتحدة، بعد كل شيء. لديها دستور صمد أمام اختبار الزمن. وفيها مؤسسات راسخة الجذور، قاوم بعضها بقوة دوافع الرئيس الأكثر تدميراً. ومن المؤكد أن دفاعاتنا ضد الاستبداد صلبة.لهذا، فان مؤلفي الكتاب ليفيتسكي و زيبلات يقدمان رداً هادئاً ومقنعاً. ولعلهم يلاحظون أن الولايات المتحدة لم تكن في مأمن من الانهيار الديمقراطي: "يذكرنا تأليف هذا الكتاب بأن الديمقراطية الأميركية ليست استثنائية كما نؤمن أحيانا". إن الآباء المؤسسين أنفسهم انغمسوا في سياسة المواجهة . حيث كان الحزبان الديمقراطي و الجمهوري في عهد توماس جيفرسون، يحاولان إبادة بعضهم البعض.إن عصر المواجهة أفسح المجال تدريجيا للتعايش الحزبي والتوفيق، حتى منتصف القرن التاسع عشر، عندما بدأ السياسيون الأميركيون يظهرون ازدراء علنياً لقواعد اللعب السياسي العادل. ويذكر المؤلفون مؤرخاً واحداً قام بتتبع 125 مثالاً عن أعمال عنف - "بما في ذلك عمليات طعن، وضرب بالعصي، وسحب المسدسات" – حدثت في مجلس النواب ومجلس الشيوخ بين عامي 1830 و 1860. وبالطبع، فإن الحرب الأهلية، لم تكن استثناء في قصة الحرية الأميركية.
حيث يبدأ الماضي
تقدم لنا الكاتبة آمي تان(ولدت في عام 1952)وهي كاتبة اميركية من أصل صيني في كتابها الجديد (حيث يبدأ الماضي،)كشفاً للحقائق والأسرار التي جعلتها تبدع في كتابة رواياتها غير العادية. من خلال الخوض في ذكريات حية لطفولتها الصادمة،واعترافاتها الشخصية التي نشرتها في مدونتها الشخصية والرسائل المؤلمة التي تبادلتها مع والدتها،وكلها تعطي أدلة على أن لا مفر من أنها سوف تصبح كاتبة. ومن خلال هذه القصص العفوية،وتبيان كيف أن تدفق الخيال في العقل قد أطلق العنان للذكريات شبه المنسية والتي شكلت فيما بعد نواة عاطفية لرواياتها.تستكشف الكاتبة آمي تان الحقائق المروعة التي كشفت عنها تذكارات الأسرة – السبب الحقيقي وراء اختبار الذكاء الذي أجرته عندما كانت في سن السادسة،ولماذا كذب والداها عن تعليمهم،والأسرار المحيطة بجدتها من ناحية الأم-،ولأول مرة وعلنا،تكتب عن علاقتها المعقدة مع والدها،الذي توفي عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها . يضاف إليها الصراحة وحس الفكاهة الذي يتميز به إسلوب الكاتبة وهذا الكتاب يأخذ القارئ إلى رحلة تستكشف الذاكرة والخيال والحقيقة.