تاريخنا هرمٌ جداً كضوءٍ هدَّتْهُ المسافات
حاملاً نبالهُ المعقوفة
لا شيءَ معهُ
سوى صدأُ فكرٍ
وقمرٌ غائبٍ يتلصصُ علينا من شباكٍ مغلقٍ,
السماءُ أزعجها الدعاء
و الأرضُ وأدها البدو ,
يونس لا تخرج من بطنِ الحوتِ,
فبلادك أنقاض
وإنّا لا نملكُ في الدنيا سوى رهان خاسر
وصلاة لا تستجاب
وعيون مازالت تبصرُ ولكن كل شيٍ مشكوك فيه
فالكونُ افتراض والدنيا شفا
وأصل الشمس امرأة رمَّلَها الربع الخالي
في حربِ الفجارِ
أيتها الآلهة المحطمة , من سيعمدِ النهرِ؟
ومن سيغسل وجه المطر؟
ونحن كنظرةٍ تحمل سلالاً من الحزن .
بين أضغاثِ يقظةٍ وفوضى الأحلام ,
فحتى إن عاد المسيحُ يوماً
في شطحة للبراهينِ والإعجاز
فهو حتماً سيصلبُ مرة أخرى
أضغاثُ يقظة

نشر في: 29 يناير, 2018: 12:01 ص