يحتضن متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط / المغرب للفترة من 31 تشرين الأول ويستمر حتى الرابع من شباط معرضاً فنياً ( من غويا الى اليوم )
وأفاد بلاغ للموسسة الوطنية للمتاحف " إن المتحف يستقبل خلال هذه الفعالية المجموعة المتخصصة والخاصة ببنك اسبانيا والتي تخرج لأول مرة خارج اسبانيا بسبعون عملاً فنياً متنوعاً لكبار الفنانين الى جانب غويا ، ويمنح المتحف للزائر فرصة السفر بين حقب تاريخية منتقاة
وصرح السيد مهد قطبي رئيس الموسسة المغربية للمتاحف خلال مؤتمره الصحفي
" التحف تعرض لأول مرة خارج اسبانيا وقد جلبنا اسماء كبيرة في مجال الحداثة ، ونشتغل اليوم من أجل ان تكون المتاحف على غرار متاحف العالم المتميزة ، وتابع :
إن المغرب هو أول بلد في افريقيا والعالم العربي يضم متاحف متخصصة في كل فن ، وقد خصصنا متحفاً في الرباط للتاريخ بالاضافة الى متحف للخزف في مدينة آسفي ومتحفاً في مدينة فاس سيفتتح قريباً للفنون الاسلامية ، بالاضافة الى مشاريع متحفية وفنية في مدن مراكش وطنجة .
ويعتبر فرانثيسكو غويا المولود في سرقسطة العام 1746 والمتوفى في العام 1828 بفرنسا والذي عكس فنه الاضطرابات السياسية والاجتماعية ، وتضمنت أعماله صور لطبقة النبلاء وشهرته برسم " اللوحات السوداء " وهي التسمية التي اطلقها النقاد على 14 عملاً فنياً كان قد رسمها الرسام في السنوات الأخيرة من حياته على جدران من له الشهير - منزل الرجل الأصم - وعكست تلك اللوحات نظرة الفنان للبشرية وخوفه من الجنون وأحساسه بالهلع والهيستيريا بسبب الصمم الذي اصيب به ، اضافة الى الظروف السياسية المضطربة في بلده اسبانيا في وقتها ، وقد استخدم برسم تلك الاعمال ( لوحاته السوداء) الالوان الزيتية على جدران غرفتي الطعام والجلوس في المنزل ، واحتوت رسوماته مواضيع خيالية سوداوية . وأما سبب التسمية فكانت من نقاد الفن في تلك الفترة التي عاشها الفنان
وكان لحضور الفن الاسباني لفترة مابعد الحرب العالمية الثانية من أبرز نقاط قوة هذه المجموعة المشاركة الى جانب أعمال الفنان غويا لما تضمه من اسماء مشهورة ، كما إن التيار الواقعي لفنانين من امثال أكيبو كرونيا وتابيس ، بالاضافة الى التشكيل الجديد متمثلاً بغور ديلو وباوسيلو حاضراً وبقوة في الاقسام الاخرى من الفعالية الكبيرة
وعلى هامش الفعالية أكد السفير الاسباني بالمغرب " إن معرض( من غويا الى اليوم ) هو نظرة على المجموعة المتخصصة لبنك اسبانيا الذي تنظمه المؤسسة الوطنية للمتاحف وبنك اسبانيا ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر وبشراكة وتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الاسبانية ويهدف المعرض بالاساس الى وضع الثقافة في صلب العلاقات المغربية الاسبانية وان الثقافة تشكل جزءاً من العلاقات الاستثنائية التي تربط المغرب باسبانيا في مختلف المجالات.