ضمن برنامجه الاسبوعي استضاف اتحاد أدباء وكتاب بابل الناقد الدكتور مالك المطلبي يوم الخميس 18/1/2018 على قاعة غرفة تجارة بابل ، المحاضرة جاءت بعنوان (العودة الى الحنين /بحث في بصرياثا ورؤيا خريف ) عن تجربة القاص محمد خضير .. أدار الجلسة الشاعر والقاص صادق الطريحي مبينا أهمية ما يقدمه المحاضر وما يحمله من بعد معرفي رصين ، بعدها تحدث المطلبي عن اهمية المدن المنتجة للثقافة واصفا مدينة الحلة بـ(حبكة الثقافة العراقية)، ثم استهل محاضرته عن القاص الكبير محمد خضير ومنجزه المعروف ( بصرياثا ورؤيا خريف) وعن مفهوم التجنيس في الكتابة السردية ، ثم أشار الى أصل المبنى والمعنى في الكتابة السردية ، وان قراءة رؤيا خريف تستكمل قراءة بصرياثا ، مشيراً الى التناظر في تفاصيل القراءة في السرد الحكائي وفي حرية الوعي في الكتابة ، وأشار المطلبي الى أن محمد خضير يصل بسلسلة الى حكاء وحكاء آخر مستفيداً من طريقة شهرزاد في الحكي ، واصفا طريقة القاص في (البقاء على لذة الحكاية التي جاءت بها شهرزاد )..
كما أشار المطلبي حول الرابط السردي الذي اشتغل عليه محمد خضير حول الأدوات السردية كاشفاً عن طريقة القاص بأنه (محمد خضير ـ الطفل ـ كتب بصرياثا ) و (محمد خضير ـ الرجل الناضج ـ كتب عن بصرياثا ) ، واستعان المطلبي في تطبيقه النقدي بعض المرجعيات النقدية الفلسفية ، كمرجعية (فوكو) في اشتغالاته عن الأمكنة التي أسسها في (6 امكنة) سماها بـ(الهيدرو توبيا) وهو المكان المغاير في المكان الافتراضي ، واصفاً القاص بأنه أراد أن يبني للبصرة (الهيدروتوبيا) ، بالاشارة الى المؤثرات التي جعلت منه منتجاً لهكذا كتابة ، منها الحرب الثمانينية التي شكلت ازمة كبيرة في بنية البلد ومن خلالها انتجت الكثير من النصوص بعنوانات مختلفة .. وبعد هذه التحليلات والنتائج التي خرج بها الناقد المطلبي خرج بمحصلة هي أن محمد خضير اقترح الهجرة الداخلية ، سمها النفي المرواح في البصرة المحسوسة الى اللامكان .. ثم الوصول الى الكائن غير الذهني ..
وفي نهاية الأمسية ، كانت هناك مداخلات من قبل الحضور ، المترجم محمد العميدي والقاص سلام حربة والناقد زهير الجبوري والشاعر علاء الشمري ، أجاب عنها الدكتور مالك المطلبي بشيء من التفصيل لتنهي الجلسة ، وقدم الشاعر حسين نهابة هدية تذكارية للمحاضر الضيف .