TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > سيعودون ....!

سيعودون ....!

نشر في: 22 يناير, 2018: 09:01 م

وأخيرا ، حسم أمر الانتخابات الذي كان موضع جدل كبير في الفترة الاخيرة مابين مطالبات بتأجيلها ومطالبات أخرى بضرورة اجرائها في موعدها ..بقي الآن أمام الحكومة أن تمسك بعصاها السحرية لتذلل كافة الصعوبات التي تعترض سبيل اجراء الانتخابات ، فعليها أولا إعادة النازحين الى مناطقهم أو إيجاد طريقة للتجول بين مخيماتهم لضمان تحديث سجلاتهم الانتخابية ، وعليها أيضا أن تضمن خضوع المواطنين في المناطق المحررة لعملية تحديث بياناتهم الانتخابية بطرق سحرية أيضاً فهناك من يرفض المشاركة في العملية ، وهناك من يفتقد الأدوات التي تسهل له عملية المشاركة في الانتخابات كضياع المستمسكات الرسمية أو خلو مناطقه من وسائل التحديث البايومتري فضلاً عن وجود عوائق أمنية وعشائرية في بعض المناطق ، عدا ماينتظر الحكومة من مشاكل في المناطق المتنازع عليها وإقليم كردستان ..
على الحكومة أيضا أن تبذل جهوداً استثنائية لتضمن عدم التلاعب في البطاقات الانتخابية وعدم انفاق الاموال المخصصة لمفوضية الانتخابات في حملات بعض المرشحين الانتخابية ، هذا الى جانب ماستبذله من جهد كبير لتجتذب الناخبين اليها بهدف العودة سريعاً الى المناصب والمسؤوليات فلربما لم تكن الأربع سنوات البرلمانية الفائتة كافية ليقدموا فيها خدماتهم للمواطنين فهناك رؤوس فساد لازالت تنتظر أن تكتمل اصلاحات رئيس الوزراء حيدر العبادي لتقطع ، والعبادي بدوره بحاجة الى دورة رئاسية جديدة لينجز مالم ينجزه من اصلاحاته التي توقفت- كما يقول – بسبب الانشغال بحرب التحرير من داعش وليس كما يقول بعض ( النمامين) فهم يعزون ذلك الى مجاملته لبعض الكتل التي تضم الفاسدين أو التحالف معها لضمان فوز ائتلافه وبعد أن يضمن الفوز ربما سيطيح بالرؤوس التي أينعت وحان قطافها سريعا ليصدق جمهوره إنه رجل الاصلاحات الأول في العراق ..
أما قادة وزعماء الكتل الأخرى ومن يحتمي بحماهم من نواب ومسؤولين في الدولة فهم بحاجة ماسة الى التمسك بمناصبهم وعدم مغادرة مقاعدهم البرلمانية إلا لقضاء إجازة مابين الدورتين الانتخابيتين ، فمن غيرهم سيهتم بحماية مصالحهم ومصالح أبنائهم وأقاربهم ومواليهم ، ومن سيكمل ( لفلفة) العمولات والرشاوى من المشاريع التي تركوها معلقة تنتظر عودتهم الى أحضان السلطة ..ليطمئن الناخب العراقي إذن ، فسيعودون وسيكملوا مشوارهم الذي بدأوه معنا لأن قضيتهم أكبر من مجرد الفوز بالانتخابات لأجل انجاح العملية الديمقراطية في العراق ..انها قضية الفوز بالمناصب والمكاسب وهي تستحق أن يفعلوا كل مابوسعهم من أجلها حتى لو تحولوا الى (مشعوذين) أو ( سحرة ) ...

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram