ليما
البابا فرنسيس: العالم على مقربة شديدة من الحرب النووية
قال البابا فرنسيس أمس (الإثنين) إنه يخشى بالفعل نشوب حرب نووية، مشيراً إلى أن العالم الآن «على مقربة شديدة» من هذا الخطر.
وجاءت تصريحات البابا وهو في طريقه لزيارة تشيلي وبيرو بعدما صدر إنذار خاطئ من إطلاق صاروخ على هاواي، ما أثار الذعر في الولاية الأميركية وسلط الضوء على احتمال نشوب حرب نووية مع كوريا الشمالية من دون قصد.
ورداً على سؤال في شأن احتمال الحرب النووية قال البابا: «أعتقد أننا على مقربة شديدة. أخشى هذا حقاً. إن حادثاً واحداً يكفي للتعجيل بالأمر». لكنه لم يذكر هاواي أو كوريا الشمالية. ويلمح البابا كثيراً لخطر نشوب حرب نووية، وشدد على رأي الكنيسة الكاثوليكية الرافض للأسلحة النووية في تشرين الثاني عندما قال إنه يجب على الدول ألا تخزن هذه الأسلحة ولا حتى بغرض الردع.
ومع ركوب الصحافيين طائرة البابا المتجهة إلى تشيلي، وزع مسؤولون بالفاتيكان صورة التقطت العام 1945 لطفل ياباني يحمل جثة شقيقه على ظهره بعد الهجوم الأميركي النووي على مدينة ناغازاكي.
وقال البابا: «تأثرت عندما شاهدتها. ثمار الحرب... هذا هو كل ما يمكنني التفكير في إضافته» في إشارة لتعليق مكتوب على خلفية الصورة.
وأضاف: "أردت إعادة طباعتها وتوزيعها لأن صورة كهذه يمكن أن تحدث تأثيراً يفوق الكلمات ألف مرة. ولهذا السبب أردت إطلاعكم عليها" .
تونس
احتجاجات عنيفة بعد يومين من الهدوء
تجددت الاحتجاجات العنيفة في منطقتين بالعاصمة تونس وبلدة أخرى، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز لتفريق محتجين في أحدث توتر بعد هدوء استمر يومين، إثر أسبوع من صدامات عنيفة ضد إجراءات التقشف الحكومية. وليل الأحد تجمع عشرات الشبان بحي التضامن بالعاصمة تونس وأشعلوا النار في إطارات وردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز. وقال شاهد من رويترز، إن عشرات من الشبان الذين لم تتجاوز أعمار أغلبهم 20 سنة رشقوا قوت الأمن بالحجارة. كما أطلقت الشرطة قنابل الغاز لتفريق شبان يحتجون في الكرم بالعاصمة تونس ولاحقت الشبان. وفي فريانة قرب الحدود الجزائرية تجددت أيضاً الصدامات بعد أن عمد شبان إلى غلق الطرق قبل أن تتدخل الشرطة وتطلق الغاز وتلاحقهم. وفي وقت سابق يوم الأحد تظاهر مئات التونسيين بشكل سلمي في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة في الذكرى السابعة للإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي وسط إجراءات أمنية مشددة. واندلعت أحدث احتجاجات الأسبوع الماضي بسبب الغضب من زيادة الأسعار والضرائب في ميزانية السنة الحالية التي بدأ سريانها في أول كانون الثاني . وارتفعت أسعار الوقود وبعض السلع الاستهلاكية من بينها البنزين وغاز الطهي، إضافة إلى زيادة الضرائب على السيارات والاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت وخدمات أخرى.
رام الله
عباس: خطة ترامب للسلام صفعة العصر
رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة للسلام مع إسرائيل، واصفاً بأنها «صفعة العصر»، بعد اعترافه بالقدس عاصمة للدولة العبرية. وأكد عباس أيضاً في كلمة ألقاها في افتتاح اجتماع للمجلس المركزي لـ «منظمة التحرير الفلسطينية»، أن اسرائيل «أنهت» اتفاقات اوسلو للسلام.
وقال «لم يبق أوسلو. اسرائيل انهت اوسلو»، مضيفاً "أننا سلطة من دون سلطة وتحت احتلال من دون كلفة، ولن نقبل أن نبقى كذلك" . ووقعت اسرائيل و«منظمة التحرير الفلسطينية» اتفاقات اوسلو للحكم الذاتي الفلسطيني عام 1993. وانتقد عباس السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان والسفيرة الأميركية في الامم المتحدة المتحدة نيكي هايلي على مواقفهما الداعمة تماماً للموقف الاسرائيلي. وتابع عباس: «قلنا لا لترامب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها»، في اشارة الى تعهد ترامب بالتوصل الى «صفقة» لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني . وكرر عباس مرة أخرى عدم قبول الفلسطينيين للولايات المتحدة وسيطاً في عملية السلام المتعثرة مع إسرائيل. وأكد "أننا لا نقبل أن تكون أميركا وسيطاً بيننا وبين إسرائيل، ونريد لجنة دولية أو مؤتمر دولياً من أربعة خمسة (دول أو أطراف). أميركا بمفردها لا" . وأشار عباس إلى أنه «لن نقبل بما تميله علينا أميركا من صفقة، ولن نقبل بها وسيطاً بعد الجريمة التي ارتكبتها بحق القدس»، في إشارة إلى قرار ترامب في شأن القدس.
طهران
إطلاق سراح 440 ممن احتجزوا أثناء الاحتجاجات
قال مسؤول قضائي إيراني إن السلطات أطلقت سراح 440 شخصاً ممن اعتقلوا في طهران أثناء الاحتجاجات ضد الحكومة وما يزال إجمالي عدد المحتجزين في أنحاء البلاد غير معلوم.
وامتدت المظاهرات، التي بدأت احتجاجاً على المتاعب الاقتصادية في أواخر كانون الأول، إلى أكثر من 80 مدينة وبلدة وأسفرت عن سقوط 25 قتيلاً. وفي بداية الأمر صب المتظاهرون غضبهم على ارتفاع الأسعار ومزاعم فساد لكن الاحتجاجات أخذت منحى سياسيا نادراً بعدما زاد عدد المطالبين بتنحي الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي. وأعلن مسؤولون قضائيون أن عدد الذين ألقي القبض عليهم في أنحاء إيران تجاوز ألف شخص لكن عضو البرلمان محمود صادقي قال الأسبوع الماضي إن 3700 شخص على الأقل جرى اعتقالهم. ولقي عدد من المعتقلين حتفهم أثناء الاحتجاز وطالب ناشطون في مجال حقوق الإنسان بتحقيق مستقل بشأن حالاتهم. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن علي مطهري نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) قوله يوم الأحد إنه اعتمادا على التقارير الواردة فإن ”محتجزا واحدا في طهران واثنين في إقليمين آخرين“ لقوا حتفهم أثناء احتجازهم.