خبرعاجل: حزب الدعوة ينسحب من الانتخابات ! ، خبر عاجل جداً حزب الدعوة يدخل الانتخابات بتحالفين، الأول برئاسة السيد نوري المالكي والثاني برئاسة السيد حيدر العبادي !! هل تقرأ الأخبار العاجلة مثل جنابي الذي لايزال يعتقد أنّ هناك بصيصاً من الأمل ؟ الأفضل أن تبحث عن أخبار عباس البياتي ربما يتم تقديمه كمرشح تسويه لشغل منصب رئيس الوزراء ، كل شيء جائز ما دمنا نعيش في هذه البلاد التي ظلّ فيها رئيس الوزراء حيدر العبادي يغنّي كلّ الوصلات الخاصة بالإصلاح ودولة المواطنة والتغيير وصولا إلى أغنيته الشهيرة " ابعد عني يا ابن المحاصصة وخليني أبني دولة الكفاءات " .
هكذا إذن وصلنا الى يوم نسمع فيه مثل هذه الأخبار الطازجة التي يخبرنا فيها حزب الدعوة أنه لا يرى ضرورة لنزوله باسمه في الانتخابات القادمة، وماذا بعد ياسادة ؟ سيدخل الأمين العام للحزب بقائمة ورئيس الوزراء بقائمة آخرى .أما الحزب فإنه سيوزّع أعضاءه على هاتين القائمتين وتأكيداً لذلك يؤكد الحزب أن لافرع آخر له في هذه البلاد .
لا أدري ألم تتعب أحزابنا " الموقرة " من الشعارات والكلمات المتقاطعة مثل الإصلاح والتغيير ؟ أيها السادة اسمحوا لي أن أقترح عليكم اقتراحاً ساذجاً لا تعقيد فيه ولا شعارات ، لماذا لاتنسوا مصطلحات الشفافية والديمقراطية والاستحقاق الانتخابي ، وتعالوا نفعل مثلما فعلت سنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية ، نؤسس لدولة لامكان فيها لأحزاب طائفية ، ولا لساسة يخونون أحداً ولايحجزون الأبرياء في السجون . من منكم قرأ هذا الخبر " الحزين " الذي يخبرنا أصحابه أن المحاكم العراقية أطلقت خلال الأيام الماضية، سراح العشرات من الشبان الذين جرى اعتقالهم قبيل انعقاد أعمال القمة العربية في بغداد، عام 2012، وذلك بعد ثبوت عدم وجود مبرر لاعتقالهم .من بين قصص هؤلاء المعتقلين قصة الطالب الجامعي الذي اضطر والده لأن يهدي سيارة الى ضابط التحقيق ، فقط حتى لايتعرض الابن للتعذيب !
هذه هي السلطة التي يبحث عنها حزب الدعوة والتي أخبرنا أمس أنه " مترفّع " عن الاشتراك فيها ، لكنه سيدخلها من بابين آخرين حتى لايتّهم انه باحث عن السلطة وكرسي الحكم !
ياسادة القضية لاتحتاج إلى بيانات وشعارات ومزايدات فقط لو تتركون إدارة البلاد لأناس أكفاء يستطيعون أن يرسموا البسمة والثقة على وجوه الناس. وكل ذلك لا يحتاج الى بيان ولا إلى انسحاب خفي من الانتخابات . يحتاج فقط الى صدق في مواجهة النفس وفي الاعتراف بالفشل وفي الاقتناع بأنه لا يمكن لهذه الوجوه أن تبني وطناً .
السادة في حزب الدعوة أرجوكم أن تحترموا عقولنا .
جميع التعليقات 1
أبو أثير / بغداد
لا عزاء للعراقيين الشرفاء ... سوى حالة واحدة وهي مقاطعة ألأنتخابات القادمة وعدم الرضوخ الى شعارات السياسيين الفاسدين الذين يطالبون بألأنتخابات لكونها العربة التي جائت بهم الى السلطة .. وخاصة في ظل مفوضية مخترقة من ألأحزاب السياسية والسياسيين الفاسدون وعدم