أقامت دار الثقافة والنشر الكردية التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والآثار جلسة استذكارية بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الكاتب الكردي زهدي الداودي.
في بداية الجلسة القى مدير عام الدار وكالة كلمة قصيرة رحب بها بالحضور ومستعرضا بعض محطات حياة الأديب زهدي الداودي ومشيدا بدوره كاديب واكاديمي ومناضل سياسي.
وبهذه المناسبة ألقى وزير الثقافة كلمة جاء فيها، أننا اليوم نحتفل بالأديب الكبير زهدي الداودي الذي ترك اثراَ كبيراَ وبصمة واضحة ليس فقط في مجال الرواية والقصة القصيرة وإنما في مجال التاريخ والجغرافية خلال عمله السياسي والثقافي.
وأضاف رواندزي، أن الراحل زهدي الداودي استطاع أن يجمع بين الثقافة العربية والكردية من خلال كتابة أعماله باللغة العربية والاستفادة من منابع الثقافة العربية، وبنفس الوقت نرى أن الكثير من الأحداث في رواياته وقصصه تدور حول المجتمعات الكردية والعربية المتواجده لاسيما في داقوق وطوز خورماتو, من خلال مؤلفاته الزاخرة والغنية والمعروفة جدا.
وأشار الناقد فاضل ثامر خلال حديثه عن الراحل، نحن اليوم نستذكر قاص وأديب من أب كردي وأم تركمانية تأثر بريف مدينة كركوك عشقها وتأثر ببيئتها، تميز أسلوبه في كتابة القصص بتوظيف الحلم بالأسطورة حيث كان يرى أن هناك صراع بين الأدب الأصيل وبين الأدب الغير أصيل.
من جانبه بين الشاعر والناقد علي الفواز، أن جلسة اليوم هي نوع من الوفاء والالتزام الثقافي تجاه الأديب الكبير زهدي الداودي، فنحن اليوم بحاجة إلى تسليط الضوء على الرموز العراقية بتنوعها الثقافي والمكوناتي، مشيراَ إلى أن هذا الاحتفال أعاده لاستذكار المنتج الأدبي والثقافي للراحل زهدي الداودي فهو الكاتب والمؤرخ والباحث في مجال الجغرافية وهو السياسي أيضا، وان جلسة اليوم جاءت لتأكيد ورسم أفق الحوار العراقي بتنوعه وتعدد اتجاهاته وهنا يكمن جوهر المسؤولية التي نحتاجها اليوم ونحن نواجه جمله من التحديات الثقافية والسياسية.
وختاماَ قدم وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي الهدايا إلى الأدباء المشاركين تثميتاَ لجهودهم ومشاركتهم.
الثقافة تستذكر الأديب الراحل زهدي الداودي

نشر في: 13 يناير, 2018: 12:01 ص