واشنطن بوست: البيت الأبيض يكافح لإسكات الجدال حول الصحة الذهنية لترامب

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أمس الثلاثاء، النقاب عن أن البيت الأبيض يكافح لاحتواء النقاش الدائر حول الصحة الذهنية للرئيس دونالد ترامب وقدرته على تولى مهامه الرئاسية والذي طغى على جدول أعمال الإدارة الأميركية في الأسبوع الماضي.
وقالت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - إن ترامب تدخل علناً الأسبوع الحالي في النقاش الذي أحاط بالكتاب الجديد الذي نشره مايكل وولف بعنوان (النار والغضب) والذي يتناول عام ترامب الأول في الرئاسة،حيث كتب على موقع التدوينات القصيرة تويتر أنه (محبوب وذكي ويتسم بالعبقرية) .
وأضافت : إن التساؤلات حول حالة ترامب الذهنية قد أثيرت في دهاليز واشنطن حتى قبل انتخابه وأحيانا خرجت إلى الجمهور حيث قال السيناتور بوب كوركر في آب الماضي أن ترامب يفتقر إلى الإتزان وبعض الصفات الضرورية لينجح كرئيس.
وأشارت الصحيفة إلى أن كتاب وولف دفع الموضوع إلى صدارة النقاش العام مما دفع البيت الأبيض إلى مواجهة القضية مباشرة وتبنى مستشارو ترامب المسألة بدلاً من تسليط الضوء على التساؤلات حول ما إذا كان رئيسه البالغ من العمر 71 عاماً مناسباً للرئاسة أم لا.
وأكد المستشار السابق لحملة ترامب جيسون ميلر أن هناك دوافع حزبية وراء الحديث عن الصحة الذهنية لترامب..قائلا :" اليسار السياسي يريد أن يصبح هذا نقاشا بدلاً من الحديث عن نجاحات الرئيس"..مؤكداً أن هذه خطوة مثيرة للشفقة.

التايمز: التحقيق بمزاعم تمويل القذافي لحملة ساركوزي الانتخابية

تنفرد صحيفة التايمز بين الصحف أمس الثلاثاء البريطانية بنشر تقرير عن اعتقال السلطات البريطانية في مطار هيثرو لرجل أعمال فرنسي بناء على طلب قضاة فرنسيين يحققون في شبهة وساطته في عملية تمويل ليبي لحملة الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، في انتخابات الرئاسة عام 2007.
وتصف الصحيفة الكسندر الجوهري بأنه رجل أعمال بارز وشخصية أساسية في الكثير من الصفقات والتعاملات الفرنسية مع شمالي أفريقيا خلال العقدين الماضيين.
وتضيف الصحيفة أن الجوهري، 58 عاماً، قد اعتقل بعد نزوله من الطائرة الأحد في مطار هيثرو، بناء على مذكرة اعتقال أوروبية صادرة بحقه بشبهة الاحتيال وغسل الأموال، وأنه من المتوقع أن يُرحّل الى فرنسا خلال أيام.
وتوضح أنه يعتقد أن رجل الاعمال المقيم في جنيف كان الوسيط المالي بين ساركوزي والعقيد القذافي، الزعيم الليبي السابق الذي قتل في انتفاضة شعبية عام 2011.
وقد رفض الجوهري المثول أمام القضاة الفرنسيين الذين يتولون تحقيقاً بدأ قبل أربعة أعوام في مزاعم من أعضاء في النظام الليبي السابق تشير إلى أن القذافي قد أعطى مبلغ 10 ملايين يورو لتمويل حملة الرئيس ساركوزي الانتخابية الناجحة في عام 2007.
ومثل الجوهري في جلسة استماع أمس في محكمة ويستمنستر، وقد وُضع في الحبس على ذمة التحقيق.
يوصف الجوهري بأنه رجل أعمال بارز وشخصية أساسية في الكثير من الصفقات والتعاملات الفرنسية مع شمالي أفريقيا خلال العقدين الماضيين
ويوضح تقرير الصحيفة أن هذه المزاعم جاءت من عائلة القذافي، حيث قال سيف الإسلام القذافي "لقد مولنا حملته الانتخابية ولدينا الدليل..."، كما جاءت تفاصيل أخرى من رجل الأعمال الفرنسي اللبناني الأصل، زيد تقي الدين، الذي يقول إنه قدم ساركوزي إلى القذافي ويزعم أنه سلم حقائب محشوة بالأرواق المالية إلى الرئيس الفرنسي السابق وكبير موظفي مكتبه، كلود غيون.