اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > مسرح > مسرح عالمي: الفتاة الليبيرية.. الخيال يعتمد على التقمص العاطفي

مسرح عالمي: الفتاة الليبيرية.. الخيال يعتمد على التقمص العاطفي

نشر في: 9 يناير, 2018: 12:01 ص

يسألني أشخاص كثيرون هل أنتِ ليبيرية؟ "، تقول دايانا نيكا أتونا. و هم يسألونها ذلك، لأنها مؤلفة لمسرحية جديدة وقوية، عنوانها ( الفتاة الليبيرية )، و هي أول ظهور لها، و تقرر عرضها على المسرح الرئيس برويال كورت في لندن في 7 ــ 31 كانون الثاني الحالي. و تدور المسرحية حول جندية طفلة ــ عمرها 14 عاماً و تتنكر بشكل ولد طلباً للنجاة بحياتها من الحرب الأهلية ( 1989 ــ 2003 ) في ليبيريا حيث قُتل 200,000 شخص. و تشدد أتونا، الكاتبة المتزنة البالغة من العمر 32 عاماً، على تفاهة افتراض أنه يتوجب على الكتّاب أن يكونوا قد عاشوا شخصياً أي شيء مما يكتبون عنه. فالخيال يتعلق بـ " الذاتية ". و الأهم، أن يعتمد على " التقمص العاطفي ".
و هي ليست ليبيرية أيضاً، فهي نيجيرية بريطانية المولد نشأت في عائلة كبيرة في ضاحية بيكهام في جنوب شرق لندن. و قد عمل والداها في " شركة البريد الملكية " و لو أن أباها الآن يعمل، كما تقول، في حقل لتربية السمك في نيجيريا. و قد جعلت بيكهام من أتونا شابة فخورةً بها ( و العكس بالعكس ). و في جماعة من الكتّاب في هذه الضاحية، إحدى ورش مسرح رويال كورت المحلية، بدأت المسرحية الآنفة الذكر. و كانت أتونا تود على الدوام أن تكتب لكنها كانت تفترض أن كتابة المسرحيات قد تكون " تقييدية ". لكنها اكتشفت من خلال مشاهدة المسرحيات في رويال كورت أن المسرح يمكن أن يكون متنوعاً. و فكرت مع نفسها : " إن بإمكاني أن أفعل ذلك ".
فكيف قدّمت ليبيريا نفسها كموضوع لها؟ لقد بدأت بمسرحية عن كرة القدم الأفريقية ( و هي فكرة أخيها المحاسب ) لكنها أهملتها حين استلب فيلم " أفريقيا موحدة " غضبهما. و عند ذاك " وقعت في حب ليبيريا ". و كان ذلك يبدو أمراً مدهشاً، نظراً لتاريخ هذا البلد المثقل بالعذاب. و هي توضح أنها تحب " تفرد " البلد و أنها صُدمت لمدى قلة الناس الذين يعرفون شيئاً عن ليبيريا : " فالناس يخلطون بينه و بين ليبيا، أو لا يعرفونه إلا من خلال أغنية لمايكل جاكسون في الثمانينيات ( الفتاة الليبيرية ). و قد قرأتُ إحصائية كانت حافزاً لي ( و اكتشفت لاحقاً أنها غير دقيقة لأنهم لم يقابلوا سوى 400 امرأة تقريباً ) و جاء فيها أن 75 % من النساء هناك تعرضن خلال الحرب لشكل ما من العنف الجنسي ".
و كان بحثها في هذا الإطار يجعلها تبكي أحياناً : " فقد قرأتُ عن امرأة اغتصبتها عصابة بقسوة إلى حد أن أحشاءها سقطت للخارج. و صادفتني صور لأطفال يحملون أمعاءً. و جعلني ذلك أفكر : كيف يمكن للناس أن يكونوا أشراراً هكذا؟! لكني أقول لنفسي : عليَّ أن أكون موضوعيةً. "

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram