في أزمنة الخراب، والمتاجرة بأحلام الناس، يصبح من المهم، الحفاظ على ذاكرتنا، قبل أن يتلاعب بها ويزيّفها تجّار السياسة.
ليست هذه المرة الأولى التي يسقط فيها بعض ممتهني السياسة، فقد فعلها قبل سنوات البعض من " كبارات " حزب الدعوة حين مهّدوا الطريق أمام هروب فلاح السوداني، وفعلتها القائمة العراقية حين طبّقت مقولة " ما أدري " لصاحبها إياد علاوي على سرقات حازم الشعلان، وعندما كافأت قائمة دولة القانون حسين الشهرستاني على ضياع مليارات الدولارات من عقود النفط والكهرباء، وحين أصر أبناء العم سام على فتح باب السجن ليهرب أيهم السامرائي، وزاد عليهم تيار الحكمة عندما مهّد الطريق أمام رحلة سعيدة قام بها ماجد النصراوي إلى أستراليا.
في كلّ مرّة يجد المواطن نفسه على موعد مع أسوأ الخطابات التي تُبرِّر السرقة وتُحلّل نهب المال العام، تلك الخطابات والهتافات التي هزج بها أعضاء حزب الدعوة بكلّ فروعة قبل سنوات داخل البرلمان وهم يهتفون بنزاهة وأمانة وتقوى فلاح السوداني.
دعني أُذكّركم بخطبة خالد العطيّة عن صدق وأمانة فلاح السوداني التي قال فيها :" ما جرى في استجواب وزير التجارة، هو استهداف سياسي، وأنّ هناك من يريد أن يحمّل الوزير أخطاء الماضي "، ولهذا وجدتُ نفسي أضرب كفّاً بكفّ، وأنا أقرأ بيان المفوضية العليا للانتخابات التي أنكرت فيه أنها منحت حزب " الحرية والتقدّم" لصاحبه أيهم السامرائي إجازة تأسيس ليشارك في الانتخابات القادمة، المفوضية حذّرت المواطن العراقي بأن لايصدّق كل ما يقوله الإعلام، في الوقت الذي الذي نشر الحزب " متباهياً " بالصوت والصورة إجازة التأسيس التي حصل عليها من المفوضية . وخرج " قائد " الحزب أيهم السامرائي على قناة الحرّة، ليخبرنا أنه عائد،فيما ثلاثة من الشيوخ الذين شاركوا في حفل تأسيس الحزب بشّرونا بأنّ العراق مقبل على مرحلة " تكنوقراطيّة "!
لا أدري بمَ كان يفكّر أيهم السامرائي وهو يؤسّس حزبه التكنوقراطي هذا.هل كان يفكّر في الـ المليارين اللذين لفلفهما، أم في وعود حسين الشهرستاني؟ فإذا كان يخاف على مستقبل العراق، فقد سرق زملاؤه " المجاهدون " 228 مليار دولار من خلال مشاريع وهميّة كانت مجرّد حبر على ورق، هذه آخر أخبار النزاهة في العراق.
لا ياسادة..فوق الفشل والخراب، يتحفنا أيهم السامرائي بمزحة الـ"الحزب "، مثل صلاح عبد الرزاق الذي أخبرنا قبل أيّام أنّ هناك مؤامرة يقودها البعض لإقصاء رجال العراق الوطنيين فشكراً لهذه النكتة "!!.
حزب أيهم السامرائي
[post-views]
نشر في: 1 يناير, 2018: 05:44 م
انضم الى المحادثة
يحدث الآن
معرض العراق الدولي للكتاب: بوابة نحو التميز الثقافي والتضامن الإنساني
النفط يتصدر المشهد وتبدلات مفاجئة في ترتيب دوري نجوم العراق بعد الجولة الثامنة
العراق يُطلق منصة لتنظيم العمالة الأجنبية وتعزيز الرقابة الإلكترونية
العراق تحت قبضة الكتلة الباردة: أجواء جافة حتى الاثنين المقبل
ضبط طن مخدرات في الرصافة خلال 10 أشهر
الأكثر قراءة
الرأي
الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!
رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
جميع التعليقات 1
أم رشا
يا أستاذنا الجليل هذا الشخص واحد من أولئك المتاجرون بالقضيه العراقيه ربح قليلا في الصفقة الاولى ويريد اكثر في صفقة جديدة ولم لا والشعب لايهمه أن يكون المسؤول فاسد أو نزيه المهم يكون من طائفته أو عشيرته أو مدينته وقد دافع عن نفسه في أحد البرامج التلفزيونيه