المستقبل لن يكون طويلاً
هذه الرواية الاستفزازية تتحدث عن الصداقة والجنس والفن والطموح وتجري أحداثها في الثمانينيات والتسعينيات في مدينة نيويورك، من مؤلف سبق وان قدم لنا رواية (انا أكره الإنترنت) وهو الكاتب الاميركي التركي الاصل جاريت كوبيك والذي يعيش حاليا في كاليفورنيا تتحدث الرواية عن أديلين، وهي طالبة ثرية تدرس الفن، وتلتقي بالصدفة مع شاب من إحدى قرى الغرب الأوسط اسمه بيبي وتبدأ حينذاك قصة صداقة بينهما تمتد لعقد من السنين يعيشانها في نيويورك. في الشقق والحانات في وسط مدينة مانهاتن وفي الملاهي الليلية سيئة السمعة ، أديلين تصبح الملاك الحارس له، حينما تعرفه على مدينة كبيرة مثل نيويورك. فتحميه بشدة من كل الاخطار ، حتى انها تجلبه معها ذات مرة الى بيتها في لوس انجليس، تتقدم أديلين في دراستها الفنية بشكل لم تكن تتوقعه هي نفسها ، في حين يواجه صديقها تحديات رغبته الخاصة في التعبير عن اسلوبه الفني ويقرر أن يتخلى عن حياة النوادي، وصداقاتها، ، هذه الرواية تمتلك حيوية نادرة، وهي ذات الحيوية التي تمتلكها مدينة مثل نيويورك وهي أيضاً قصيدة رثاء للمدينة التي استهلكتها التكنولوجيا ولعلاقات الصداقة التي لديها القدرة على تغييرنا وإنقاذ حياتنا والتي ما عادت موجودة.
عندما لا نتحدث عن شيء
رواية للكاتبة النيجيرية اولوميدي بوبوولا التي كتبت من قبل الشعر والمقالات الصحفية وعدداً من الروايات القصيرة تقول احدى فقرات الرواية: تسير بعض النساء بشكل بطيء جداً مثل جسم يطوف فوق الماء ، الرؤوس منتصبة تماماً. الوركان يميلان ، يساراً ويميناً، بخطوات، بطيئة. وإذا لم تركز جيداً فانك تلاحظ إن النسوة لا يتحركن على الإطلاق، تبدو أجسادهن وكأنها معلقة في الفضاء ... "الرواية تتحدث عن صديقين هما "كارل" و"أبو" وكلاهما في السابعة عشر يعيشان في لندن وتبدأ قصتهما مع ذروة انفجار التوترات العرقية عام 2011 في جميع أنحاء المدينة "أبو" مفتون بزميلة رائعة تدعى ناليني ولكنه لا يجرؤ على التحدث معها. وفي الوقت نفسه،يصبح صديقه كارل هدفاً لمجموعات البلطجية "التي تستهدف الزنوج عندما يكتشف كارل إن والده يعيش في نيجيريا، يقرر أن مدينة بورت هاركورت الواقعة في نيجيريا هي أفضل مكان للهروب من صخب لندن، ويقرر التواصل مع أبيه الذي لم يكن يعرفه. ويصادق ناكالي لدى وصوله، وهو ناشط مدني يريد ان يكشف للعالم عمليات الإبادة العرقية التي تحدث في دلتا النيجر ، لكنه يقتل على يد ابن عمه المشاكس جانوما. وفي الوقت نفسه، فإن مقتل مارك دوغان يؤدي إلى اندلاع أعمال شغب واسعة النطاق في لندن. يجد أبو نفسه في وسطها، مما يؤدي إلى حدوث مأساة تجعل صديقه كارل يقرر العودة إلى الوطن.تمثل هذه الرواية انطلاق صوت قوي جديد في المشهد الأدبي.بما تتميز به من نثر متدفق ، يتخلل العامية المعاصرة، ويلتقط ما يعنيه أن يكون المرء شاباً وأسود ومشكوكاً فيه حين يعيش في لندن.
الحب والشهرة
هذه هي الرواية السادسة للكاتبة سوزي بويت وهي قصة السنة الأولى من الزواج. بطلة الرواية إيف ممثلة شابة وعصبية وجدت نفسها متزوجة من خبير عالمي في معالجة القلق النفسي يدعى جيم. ماذا يمكن أن تعمل؟ هل يجب عليها أن تواصل مسيرتها الفنية ؟ و تستمر في تقديم عروضها ؟ كل هذه الاسئلة وغيرها تجيب عليها هذه الرواية ذات الكوميديا رفيعة المستوى التي تتحدث عن الحب والشهرة والحزن، والصفقات التجارية الفنية . بلهجة بارعة وصادقة - مألوفة لمحبي العمود الصحفي الذي تكتبه سوزي - هذه الرواية تجعلك تحبها ، فهي تمتلك أصالة وتجعلك تضحك بصوت عال. فنادرا ما يكون استكشاف الحزن العميق أمراً مسلياً للغاية بالطريقة التي تقدمها لنا هذه الرواية سوزي بويت لديها وجهة نظر فريدة من نوعها جول الحياة الحديثة والعلاقات الوثيقة بين الافراد وروايتها الحب والشهرة غنية جدا بالمعاني وذات نظرة ثاقبة، ومكتوبة بأسلوب جميل . قراءتها سوف تساعد المرء على الحفاظ على شخصيته المميزة أيضا هناك نوع خاص من الفرح في هذه الرواية.