يتحدث المخرج السينمائي الشهير فرانسيس فورد كوبولا في هذه المقابلة عن علاقته مع الكتب والقراءة.

* ما هي الكتب الموجودة الأن على منضدتك ؟
- إنها مجموعة من الكتب منها كتاب ستيفان فاتسيس "الجموح والاغتراب : عن كيف تمكن أحد فرق البيسبول من إعادة الحياة الى هذه اللعبة في أميركا"،. أنا عادة لا اضع على منضدتي سوى جهاز كيندل لقراءة الكتب الالكترونية ولكن في هذه المرة ، فان هذا الكتاب، الذي أوصاني بقراءته أحد الاصدقاء و قال لي إنه سوف يفسر لي تلك الاعمال البطولية للاعبي فرق البيسبول، لم يكن متاحاً سوى على شكل كتاب ورقي وكان يحتوي معلومات أردت معرفتها حقاً
قرأت مؤخراً رواية "الظلام في الظهيرة"للكاتب آرثر كوستلر ، وأنا أفهم الآن لماذا يوصف بانه عمل كبير. لا ينسى، ففيه كل العناصر التي تجعل منه قصة عظيمة: ففيه مفاجآت،و، رؤية سياسية ونهاية مؤثرة . انه كتاب رائع!
كما أكملت الآن حوالي الثلث من كتاب والتر إيساكسون بعنوان "ليوناردو دا فينشي" واستمتعت به حقاً. إنه جعلني أدرك أننا نعتقد إننا نعرف الكثير عن العديد من الشخصيات العظيمة في التاريخ ، ولكن الحقيقة اننا لا نعرف عنهم سوى القليل.
* ما هي آخر رواية عظيمة قرأتها؟
- رواية "نساء صغيرات "، للكاتبة لويزا ماي ألكوت، وقبل ذلك بقليل كنت قد انتهيت من قراءة "الثلاثية "، للكاتب نجيب محفوظ وقبل ذلك كنت قد قرأت رواية "تيبي"، للكاتب هيرمان ميلفيل.
* ما الذي يؤثر على قراراتك بشأن الكتب التي يجب قراءتها؟ هل هو كلام عنها تسمعه من مؤلفها ، أو استعراض لها في صحيفة او مجلة ، او اقتراح من صديق موثوق به؟
- أحيانا حديث من الكاتب أو اقتراح من صديق موثوق به. لم أقرأ أبداً عن الموضوع الذي أعمل عليه. أحاول دائما قراءة شيء في تلك اللحظات التي تسبق النوم فقط للمتعة والاسترخاء. الشيء المهم هو أنني أتنقل في قراءاتي بين الروايات والتاريخ والفلسفة والفيزياء وعلم الأحياء الخلوي وأحيانا العلوم السياسية المعاصرة مثل الكتاب الأخير حول ستيف بانون: بعنوان "صفقة الشيطان"، الذي قام بتأليفه جوشوا غرين.
* ما هو الشيء الأكثـر إثارة للاهتمام الذي تعلمته من كتاب قرأته مؤخراً؟
- ما تعلمته من رواية "نساء صغيرات"، وهو أن التعبير الحقيقي عن الحب يكون من خلال أشياء متواضعة،و بسيطة. في كثير من الأحيان فان الفقر يعلمنا التعبير عن الحب عن طريق أكثر الاساليب عمقاً.
* من يلهمك من الكتاب المعاصرين؟
- انه الكاتب جيفري يوجينيدس. فقد أحببت روايته "انتحار العذارى " خصوصاً وان الفيلم الأول لابنتي، صوفيا،كان مقتبسا عنها ولكني أيضا أحببت كثيرا روايته "ميدلسكس."
* من هم كتاب القصص القصيرة المفضلين لديك؟
- اعجبتني قصة "تحذير عادل"، للكاتب روبرت أولن بتلر. وأحببت أيضا القصص القصيرة للكاتب جون كولير.
* ما هي الروايات التي كانت الأكثر تأثيرا و إلهاماً في حياتك المهنية كمخرج؟
- رواية "قلب الظلام" لجوزيف كونراد. وكل ما كتبه غوستاف فلوبير. و أحببت رواية "إيفانهو" التي كتبها السير والتر سكوت.
* ما هي الروايات التي ترغب في تحويلها الى أفلام سينمائية ؟ هل تقرأ الرواية وفي بالك تحويلها الى فيلم؟
- أنا لا أفكر بهذه الطريقة ، أي أن أبحث عن روايات لأحولها الى أفلام.سينمائية أنا اهتم في السيناريو الأصلي ألذي أكتبه بنفسي. الكتب التي أقرأها لنفسي هي التي تقدم لي دروسا في فن الكتابة. وأيضا عندما أقرأ شيئاً رائعاً فإنه يجعلني متحمسا لكتابة شيء ما.
* متى وكيف تحب أن تقرأ؟ الكتاب الورقي أم الالكتروني ؟ في الليل أم في الصباح ؟ كتاب واحد في وقت واحد أو عدة كتب في وقت واحد؟
- بصرف النظر عن القراءة المتعلقة بمشاريعي السينمائية ، أنا أقرأ عادة قبل النوم. وأقرأ في كتاب واحد فقط، حتى الانتهاء منه تماما. اقرأ بواسطة جهاز كيندل (لماذا؟) لانه سهل الحمل اثناء رقودي في السرير. وثانيا لأنه ذاتي الاضاءة وثالثا ) لأنه من السهل الوصول إلى أجزاء الكتاب في وقت لاحق دون الحاجة إلى العثور على الكتاب الأصلي. وهذا أمر مهم جدا: عندما يقرأ المرء الكثير من الأشياء المتنوعة، فمن المهم أن يكون الوصول إلى الملاحظات التي كتبها سهلاً.
* ما هي أنواع الكتب التي تثير اهتمامك وتلك التي تتجنبها؟
- عادة، أنا أوازن بين الروايات الكلاسيكية وكتب التاريخ والعلوم والدين والفلسفة. ونادراً ما تكون هي الأكثر مبيعا.
* من هو البطل او البطلة الروائية المفضلة لديك ؟ الطيب أو الشرير؟
- ناتاشا في رواية "الحرب والسلام". دانغلارس في رواية "الكونت مونتي كريستو". وأود الآن إضافة شخصية غليتكين في رواية "الظلام عند الظهيرة".
* إذا طلب منك ان ترشح كتابا ليقرأه الرئيس ، فماذا سيكون؟
- كتاب "نهاية الطبيعة"، الذي كتبه بيل ماكيبن.
* اذا قمت بتنظيم حفل عشاء أدبي. أي ثلاثة كتاب، من الميتين أو الأحياء، ستقوم بدعوتهم؟
- تولستوي، وغوستاف فلوبير وفرجينيا وولف.
* ماذا تخطط لأن تقرأ؟
لم افكر في ذلك بعد . أريد أن أنتهي من كتاب "ليوناردو دا فينشي،" ليس لدي أي فكرة.
 عن: نيويورك تايمز