ربما لم أصدّق ما حدث، لكنه حدث للأسف، فنحن وللأسف نعتقد أن نوابنا مشغولين بالصفقات والصراخ في الفضائيات، فإذا بهم " مخبرون سريون " يريدون أن نعيش معهم عالماً من الخراب.
لم أكن أفهم كيف يمكن لنائبة سابقة مثل عتاب الدوري التي طالبتنا ذات يوم أن ننتخب زوجها " أبو حاتم "، ليصبح البرلمان ومجلس النواب عوائل، خشيةً من دخول الغرباء وإفساد طعم التجربة الديمقراطية الوليدة في العراق! ألم يصرّ رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي على أن يضع خمسة من أقاربه تحت قبة البرلمان؟!
أعود إلى النائبة عتاب الدوري التي أخبرتنا أنها لن تزعل على شعبها مهما حصل، وأن هناك مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي يطالبون بعودتها الى البرلمان " سالمة مسلّحة "، وأنها والكلام " لسيادتها " ما أن تعود الى البرلمان حتى تطالب بالقصاص من المخبر السري.. واسمحوا لي أن أتوقف عند هذه العبارة " المخبر السري " فبالأمس شاهدنا عضو مجلس محافظة بغداد السابق ليث الدليمي صاحب الفديو الشهير الذي عرضته وزارة الداخلية عندما كان يتولى أمرها " المارشال " عدنان الأسدي، الذي عرضت فيه مسؤوليته عن عدد من العمليات المسلحة، أبرزها استهداف " البروفيسور " كامل الزيدي، ولم تكن الوزارة تدري أنّ هذه الاعترافات ستكشف سر ما يجري داخل سجونها، فعلى الهواء مباشرة قال الدليمي إنّ الاعترافات انتُزعت منه بالإكراه، داعياً إلى حمايته من ضباط الشرطة الذين يحققون معه، كان هذا عام 2012.. وفي نيسان من عام 2017 شاهدنا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري يقوم بزيارة لليث الدليمي ليهنئه على البراءة حيث أصدرت المحكمة المختصة قراراً بالإفراج عنه لعدم ثبوت الأدلة.هل انتهت هذه القصة.. أخبرنا الدليمي أن المخبر السري الذي تسبب في اعتقاله هي " محبوبة الشعب " عتاب الدوري.. والسبب لأنه نافس زوجها " أبو حاتم " على منصب عضو مجلس محافظة بغداد.
كنتُ أحسد مقدّم البرامج ستيف هارفي لأنه استطاع أن يحصل على ملايين الدولارات بسبب كتاب عن النساء أسماه " تصرفي كسيدة وفكري كرجل " في هذا الكتاب يخبرنا هارفي أن المرأة تحاول حلّ لغز الرجل، لكن الرجل يعزف عن فهم المرأة فيقول إنها لغز كبير،وقد أكدت عتاب الدوري هذه النظرية، فالنائبة التي كانت تحلم بأن تصبح وزيرة للدفاع، مارست المهنة من موقع أدنى " مخبر سرّي.
تصرُّفي كـ "مخبر سريّ".. وفكري كـ "عتاب"
[post-views]
نشر في: 23 ديسمبر, 2017: 06:22 م
انضم الى المحادثة
يحدث الآن
معرض العراق الدولي للكتاب: بوابة نحو التميز الثقافي والتضامن الإنساني
النفط يتصدر المشهد وتبدلات مفاجئة في ترتيب دوري نجوم العراق بعد الجولة الثامنة
العراق يُطلق منصة لتنظيم العمالة الأجنبية وتعزيز الرقابة الإلكترونية
العراق تحت قبضة الكتلة الباردة: أجواء جافة حتى الاثنين المقبل
ضبط طن مخدرات في الرصافة خلال 10 أشهر
الأكثر قراءة
الرأي
الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!
رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
جميع التعليقات 1
بغداد
استاذ علي حسين اولا شكرًا على مقالك الذي كتبته البارحة ودافعت عن الشعب العزيز الشعب الفلسطيني عندما اشرت على الظلم الذي وقع على فلسطينيون ٤٨ الذين سكنوا العراق وحصلوا على الجنسية العراقية ومساواتهم مع اخوتهم المواطنين العراقيين ثم سحبت منهم بعد الاحتلال ا