بدأت (م . ح) البالغة من العمر 30 عاماً سرد قصتها في عريضة دعوى أقامتها أمام محكمة الأحوال الشخصية في بعقوبة طالبة فيها الطلاق للضرر الحاصل عليها من قبل زوجها التي عاشت معه 13 عاماً، فقالت: "حصلت على الثانوية العامة بمجموع كان يؤهلني للالتحاق بكلية جيدة، لكن أهلي رفضوا تلك الخطوة وأجبروني على الخطبة لابن الجيران الذي يملك محلاً لبيع الملابس، لتبدأ بذلك أسوأ أيام حياتي".
لم ينتظر خطيبي حتّى يغلق علينا باب بيت واحد ليبدأ مسلسل العنف، فبدأ يضربني منذ الخطوبة، وفي كل خروج معه، أعود وأنا أحمل علامات تخلفه وجهله على جسدي، وعندما اشتكي لأهلي وأبدي رغبتي في فسخ الخطبة، يوبّخوني ويوجهون لي اللوم ويتهموني بإثارة غضبه لأنني لا أعرف ماذا يريد الرجل؟ وبعد أن تزوجته عشت معه أسوأ أيام حياتي من خيانة وتحمّل علاقاته الشاذة، وتلقيت اتصالات هاتفية من سيدات مشبوهات هرب من علاقته بهن، وتنصّل من تحمّل مسؤوليتي وطفلتيه اللتين انجبتهما بجانب غيابه المستمر عن المنزل وحبسي المتكرر فيه".واستطردت: "أصبحت جسداً بلا روح، وانتهت رغبتي في الحياة أو الاستيقاظ، وأصيب جسدي بالبلادة من كثرة الضرب، كنت أنام وانا مضروبة واستيقظ على سبّ وكلمات جارحة لأقل سبب، وأهلي كانوا يواجهون رغبتي في الطلاق بجملة واحدة (إذا تطلقت منة مصيرك الشارع، تحملي مثل عماتك مستحملين وعايشين).
واختتمت الزوجة أقوالها: "منذ عامين أصبت في ذراعي بكسر بعد التعرض لضرب قاسٍ من زوجي لخروجي دون إذنه مع جارتي، حيث جرّني على الدرج لمسافة طابقين، وبعدها ذهبت للمستشفى وأجريت عملية كسر وترميم وأعادوني أهلي له بعد إحضاره هدايا لي، وبعد سنة كنت في المستشفى أجري عملية بعد تجدد الكسر لضربه لي مرة أخرى بسبب تقصيري في شغل البيت، وظللت عامين بين المستشفيات أعالج من عنفه، انتهت بحدوث إعاقة كاملة في يدي من كثرة الإصابات وعدم الراحة وسوء الخدمة الطبية، و في ظل رفضه إجراء العملية في مستشفى متخصص. أطلب من عدالة المحكمة أخذ حقي من زوجي الظالم الذي لايعرف سوى لغة الضرب والقسوة وتطليقي منه.
قيل وقال: زوجي لايعرف سوى لغة الضرب والقسوة
نشر في: 23 ديسمبر, 2017: 12:01 ص