TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > عود على بدء.

عود على بدء.

نشر في: 20 ديسمبر, 2017: 09:01 م

تتسرب بعض المعلومات عن سعي احد الساسة الكبار للعودة لموقعه الأول قبل ان يسلمه لغيره مذعنا..والسؤال الكبير الذي لا يملك إجابة شافية عنه أحد،، هو :
ما هو السر الذي يغري البعض للتشبث بمساند كرسي السلطة، المحشوة مقاعده ومسانده بالمسامير والأبر؟ ما الذي يستهويه فيه رغم المتاعب والمصاعب والمنغصات، وسوارات الأرق والقلق وتيارات الفزع المبهم من الآتي والخوف المبهم من مواجهة المجهول؟؟..
هل هو المال (الثروة) التي قد توفرها تجارة رابحة او صفقة مربحة؟ هل هو الجاه والأبهة،، وهي مهما طال امدها،، مؤقتة؟.. هل هي المكاسب غير المنظورة،، والتي هي عرضة للزوال في أول هبة ريح؟ هل هي اشباع غريزة التحكم والإستحواذ الغريزية في طبع بني الإنسان؟هل هي البهرجة والمراسيم وطاعة الحاشية والمادون؟؟
يروى عن الخليفة هرون الرشيد انه اجاب عن سؤال : ما هي السلطة؟؟ قال : ان تأمر فينفذ أمرك في الحال..ولعله جواب مثلوم قيل في لحظة مأزومة إثر فتكه بالبرامكة.
….. ما سر الغواية الكامنة فيمن يستميت للتربع على كرسي الحكم،، والأمثلة سواء في الشرق والغرب كثيرة..
ما ان يعتلى المرء كرسي السلطة ــ رجلاً كان أو إمرأة ــ حتى تستحوذ على لبه افانين اللعبة الخبيثة.. فالذي كان يحلم بكسرة خبز، لم تعد تشبعه أصناف الكيك، والذي كان يحلم بسكنى مثوى غير متصدع لا يعود يرضيه السكنى في قصر واحد، والذي كان يتطلع بحسرة لإقتناء بدلة رخيصة ولو (بالة) غدا زبونا وعارضا لماركات الأزياء العالمية.
……….
معظم من حكم وتحكم، وثمل بخمر السلطة ومغانمها،، غص بمغارمها فيما بعد،، ولا يمكن حصر وتعداد من ثملوا بخمر السلطة ثم غصوا بها كلقمة الزقوم،، نذكر منهم :: ماركوس في الفيلبين، شاوشيسكو …عبد الناصر.. السادات،، مبارك، في مصر،، القذافي في ليبيا، انديرا غاندي وإبنها راجيف في الهند، بنازير بوتو. مرغريت تاتشر في معقل الديموقراطيات (بريطانيا).. ،عبد السلام عارف وعبد الرحمن البزاز وسعيد قزاز ونوري السعيد والوصي والملك في العراق وآخرهم صدام حسين
…….. الغنم بالغرم.. قاعدة سارية، في الماضي،الحاضر،، والمستقبل،،،لكن ما من آحد يتعظ!!.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

لماذا نحتاج الى معارض الكتاب في زمن الذكاء الاصطناعي؟

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

 علي حسين عزيزي القارئ.. هل تعرف الفرق بين المصيبة والكارثة؟، المصيبة يمكن أن تجدها في تصريح السياسيين العراقيين وجميعهم يتحدثون عن دولة المؤسسات، وفي الوقت نفسه يسعون إلى تقاسم المؤسسات فيما بينهم تحت...
علي حسين

أزمة المياه في العراق وإيران: تحديات جديدة للاستقرار الإقليمي

د. فالح الحمــراني حذرت دراسة أعدها معهد الشرق الأوسط في موسكو من ان أزمة المياه بإيران والعراق المتوقعة في نهاية هذا العام قد تفضي الى عواقب بعيدة المدى، تؤثر على الاستقرار الاجتماعي في المنطقة،...
د. فالح الحمراني

العراق.. السلطة تنهب الطقس والذاكرة

أحمد حسن على مدار عشرين عاما، تحولت الثقافة في العراق إلى واجهة شكلية تتحكم بها مجموعات سياسية تدير المجال العام كما تدير المغانم. وفي ظل هذه الوضعية لم تعد الثقافة فضاء لإنتاج الوعي أو...
أحمد حسن

لماذا تهاجم الولايات المتحدة أوروبا بسبب حرية التعبير؟

فابيان جانيك شيربونيل * ترجمة : عدوية الهلالي «أعتقد أنهم ضعفاء. الأوروبيون يريدون أن يكونوا ملتزمين بالصواب السياسي لدرجة أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون." لفهم الموقف الأمريكي تجاه القارة العجوز، يصعب إيجاد تفسير أوضح...
فابيان جانيك شيربونيل
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram