قلب فريق القوة الجوية العريق طاولة التشكيك بإمكانات الأندية العراقية بإحرازه عن جدارة واستحقاق بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بكرة القدم لنسختين سابقتين، ومازالت الآمال معقودة على امكانية التجديد مرة أخرى بعد عروضه المتوازنة والمدروسة بمعية الكابتن راضي شنيشل الذي أصرّ لمرّات متعددة أمام الإعلام، بأن الحسم في النسخة الحالية لن يبتعد كثيراً عن فريقه، بالمقابل يجتهد الزوراء ممثلنا الآخر في البطولة لأجل وضع بصمة تليق بتاريخه الكبير ومركزه في الدوري المحلي، وتتابع جماهيرنا الرياضية ما ستسفر عنه مباراة الجوية مع المالكية البحريني اليوم الإثنين، ومباراة الزوراء مع المنامة البحريني التي تأجّلت وكان من المقرر أن يضيّفها ملعب كربلاء الدولي يوم غدٍ الثلاثاء بقرار من الفيفا الذي تعذّر بعدم شرعية إقامة المباريات الرسمية في العراق، وتغلب فريق القوة الجوية على مضيّفه السويق العُماني بهدف من دون رد، فيما تعادل الزوراء سلبياً مع الجيش السوري ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لعام 2018 في آخر مباراتين لهما.
وتصدّر القوة الجوية المجموعة الأولى مناصفة مع الجزيرة الأردني برصيد 4 نقاط من مباراتين لكل منهما، مقابل 3 نقاط للمالكية البحريني، فيما تذيّل السويق العُماني الترتيب بدون نقاط وتوقف الزوراء في المركز الثاني ضمن المجموعة الثانية برصيد نقطتين خلف العهد اللبناني متصدر المجموعة برصيد أربع نقاط والجيش السوري بالمركز الثالث برصيد نقطتين، وجاء المنامة البحريني رابعاً بنقطة واحدة، هذا هو الوصف العام لأحوال المجموعتين مع أن الحسبة تبدو مربكة ومنفتحة على جميع الاحتمالات إلا أن امكانية الفوز والتألق وتصحيح المسار تبدو لنا هي الأقرب خاصة عندما تظهر الى الساحة بعض المعرقلات التي لا تتوافق مع تطلعات الجماهير التي ترنو ببصرها لتكون اللاعب المساند لفرقنا في الاستحقاقات الخارجية وهو حق طبيعي تتمتع به جميع الدول سوى العراق الذي جثم الحظر على صدر رياضته منذ عقود خلت، وإن كنا على ثقة تامة بأن هذه الحقبة المظلمة ستنتهي قريباً بعد حالة التوافق والتأييد الدولي والعربي على وجه الخصوص نحو إنهاء ملف الحظر المفروض على ملاعبنا وهي نقاط قوة وتطلع ستصب في مصلة الجوية والزوراء معاً لكسب المباريات المقبلة التي لا تقبل التهاون والتفريط بالنقاط وبصورة خاصة مع الزوراء المطالب بالكشف عن امكاناته الحقيقية وتجاوز فرق مجموعته بنجاح مستحق يوازي قدرات لاعبيه وتطلعات جماهيره الهائلة، حيث لن يقف نقل وتأجيل المباريات سبباً لبلوغه القمة، وهنا أضم صوتي الى ما عبّر عنه الكابتن راضي شنيشل، بأن قوة لاعبنا وجدارته بالتتويج ستكون همّنا الأول من دون النظر الى الزمان والمكان، خاصة وأن مثل هذه الأمور قد خبرناها وعرفنا طريقنا في تكييفها لصالحنا.
كل التوفيق لقطبي الكرة العراقية في هذا المحفل الآسيوي الكبير وننتظر بشارة الفوز من البحرين.
كلمة صدق: اختبارات لا تقبل القسمة
[post-views]
نشر في: 4 مارس, 2018: 07:32 م