يبدو أن العملية الانتخابية المرتقبة لاتحاد كرة القدم لن تمر مرور الكرام على كل الأطراف التي تحاول الوصول الى موقع مجلس الإدارة المقبل!
وبأيّ شكل من الأشكال، فإن عواصف مصيرية تسبق العملية برمتها من خلال الاصطفاف والانفرادات وتحدّد الكُتل والجبهات، فضلاً عن الأسماء الرنانة والأشخاص الذين سيقودون حملاتهم البعيدة عن الأجواء الديمقراطية أساساً!
هكذا جرت العادة منذ أول انتخابات أقيمت لاتحاد كرة القدم العراقي عقب التغييرات السياسية التي شهدتها البلاد في التاسع من نيسان / ابريل عام 2003، الأقوياء يهيمنون والضعفاء يتراجعون والمستغلون يستغلون الأحوال لمصلحتهم!
في كل الدورات الانتخابية السابقة التي أقيمت لاتحاد الكرة، وحتى فترة التمديد لأكثر من مرّة والتي كان ينالها مجلس الإدارة الذي انتخب مطلع عام 2004، تحدث أزمات منها مُفتعلة ومنها واقعية، وصلت الى حدود لا علاقة لها بشيء اسمه انتخابات!
أجل.. حقائق الانتخابات، كانت قد جرت بهكذا صورة مؤسفة، تنذر باستغلال الحال عبر تقديم الهبات والمساعدات والمِنح وفرض الأمر الواقع على كل من يخالف السير على خطى من شرع طريقة تقسيم (الكعكة)، حتى أن اتحاد كرة القدم، اضحى باسم جمهورية كرة القدم، لأنه من يقوده في الحقيقة لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم!
كل ذلك في جانب شوّه صورة كرة القدم بإدارتها، ونال منه المنفعة من وصل الى عرش القيادة، وراح يضع عناوين التغيير ويلوّح ببرامج بقيت حبراً على ورق، وهو في الأصل، يدرك تماماً أن السنوات الأربع ستحقق طموحاته وطموحات من فاز معه، بعيداً عن التخطيط قريباً من التخبط!
أسفي أننا نعيش في دوامة تحضر معنا يومياً، فلا علاجات للأخطاء، سوى بالتراضي وإسكات الألسنْ التي تتحدى الواقع، وتفشل في مخاطبة من يروّجون ويدعون بالعلمية والفنية والمهنية!
الحقيقة.. أن هناك تسقيطاً لشخصيات وقتلاً للرموز وتشويهاً للنجوم، يفعلون الأدهى بهدف الإطاحة بالأسماء ويضعون العراقيل من أجل تسمية ممثلين الهدف منها الإبقاء على الحال، تحت ظل التدويل الأقرب لأن يكون خطاً أحمر، يصعب على الكثيرين تجاوزه!
وفي التصور الأقرب، إن الفترة التي ستسبق العملية الانتخابية، من ترشيح الأسماء ستواجه ضربات عديدة من قناعات وتغييرات في الرأي وانضمامات وانسحابات، يصعب فك طلاسمها بسهولة، بل ربما تشهد أيضاً توزيعاً للمواقع والمناصب وخروجاً للتشكيلة بأكملها قبل موعد وضع الأصوات في صندوق الاقتراع!
هكذا يجري الأمر عندنا، تنفيذ لأجندة، وسوء في الاختيارات، وتحركات باتجاهات مختلفة غير الديمقراطية طبعاً، بل إنها تكون أقرب للطبخات، بسبب تواجد هيئة عامة، لا يعرفها أغلب أعضائها أنهم يمضون في قارب غارق في الأحلام، ويدّعون بأنهم يفهمون في شيء اسمه إدارة شؤون كرة القدم.
نصف الحقيقة : تســقيطات انتخابيــة!
[post-views]
نشر في: 10 مارس, 2018: 06:57 م
يحدث الآن
نتنياهو يلمح لوقف إطلاق النار في غزة: ليس إنهاء الحرب
مطلع الأسبوع المقبل.. استئناف رحلات الخطوط الجوية العراقية مع بيروت
أستراليا تحظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال
صحيفة أمريكية: وقف إطلاق النار في لبنان قد يدفع لمواجهة مباشرة بين "إسرائيل" وإيران
تدمير مضافات إرهابية بضربات جوية في وادي حوران بالأنبار
الأكثر قراءة
الرأي
الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!
رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...