ترجمة/ المدى

في سياسة تهدف إلى منع وملاحقة المظاهر الاجتماعية السيئّة والجريمة ومخالفة القانون، يعمدُ مجلس بلدية مقاطعة، دوريست، في مدينة بوول البريطانية، إلى اصدار تعليمات بفرض غرامة قدرها 100 جنيه استرليني على المتسولين في المدينة.
رغم وجود انتقادات حادّة لمثل هكذا تحرك، فإنَّ نظام حماية الأماكن العامة PSPO سيصدر بدءاً من 16 نيسان المقبل، تعليمات بفرض غرامات على المتسولين، في مسعى لمنع"المظاهر الاجتماعية غير اللائقة والتصرفات المزعجة."
وستطول الغرامات أيضاً اولئك الذين يُعثر عليهم نائمين في العراء عند ساحات وقوف السيارات أو مداخل الشوارع.
وقال مجلس مدينة، بوول، الساحلية البريطانية في بيان له، بأن هذه السياسة التي تشمل أيضاً متابعة حالات شرب الكحول في الأماكن العامة وترك ممتلكات شخصية مبعثرة في الشارع تهدف إلى منع ومكافحة التصرفات الاجتماعية السيّئة والجريمة وعدم الانضباط وكذلك حماية الأفراد وتجمعات سكانيّة متعددة من الأذى والضرر.
وسيتم تطبيق هذه الإجراءات أولاً في مركز المدينة، وخليج هولز وساحة اليكساندرا، ومنطقة شارع اشلي في مدينة بوول الساحلية.
يذكر أن مايقارب من 4 آلاف شخص، وقّعوا طلب التماس يعارضون فيه هذه الإجراءات التي جوبهت بانتقادات حادّة من قبل أهالي محليين وأسقف منطقة شيربورن.
من جانبه وصف عضو مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال، ديفد لامي، هذه السياسة على أنها"وحشية وحمقاء".
وقال في تغريدة له على حسابه في (تويتر)،"فرض غرامة مالية على أشخاص مشردين لا مأوى لهم ينامون في الشارع، هي واحدة من أكثر السياسات وحشية وحماقة لامعنى لها، لم ارَ مثلها في حياتي. هل تجرّمون الناس كونهم فقراء ومعرضين للأذى؟ نحتاج الى أن نركّز على أنشطة الإسناد وخدمات السكن التي يحتاجها هؤلاء المشردون."
ولكن مستشارة مدينة بوول، كارين رامبتون، قالت إن"المجلس أراد أن تكون المدينة آمنة ومكاناً يُرحّب بأيّ شخص من الذين يعيشون أو يعملون فيها أو يزورونها."
وأضافت بقولها"نحن على علم بوجود زيادة في حالات التصرفات الاجتماعية السيّئة في مناطق مركز المدينة وخليج هولز، وإن دائرة نظام حماية الأماكن العامة PSPO هي وسيلة من بين وسائل أخرى، بإمكاننا استخدامها لملاحقة هذه التصرفات. وإن هذه الدائرة سوف لن تستخدم سلطتها لاستهداف أيّ جهة معينة مثل اولئك الذين ينامون في الأماكن العامة بشكلٍ فظ."
ومضت المستشارة، رامبتون بقولها"إن المجلس يعمل بنشاط مع أفراد لتشجيعهم على الاستفادة من أقصى درجات الدعم المتوفرة لديه ولدى المؤسسات الخيرية المحلية. فيما إذا كان هذا ينطبق على أفراد لديهم مشكلات في تعاطي المخدرات أو الكحول، أو دعم أفراد في إيجاد سكن لهم وتوفير وجبات طعام ساخنة ورعاية صحية أو توفير مساعدات مكثّفة يومية لهم، لتمكينهم من توفير سكن إيجار دائمي، وسنقوم ببذل كل مابوسعنا لمساعدة أكثر الناس تضرراً في مجتمعنا."
عن صحيفة الاندبندنت