TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > السطور الأخيرة: ما أكثر العبر

السطور الأخيرة: ما أكثر العبر

نشر في: 1 إبريل, 2018: 06:09 م

 سلام خياط

هم ــ بتشديد الميم ــ ثلاثة سابلة بعبور شارع عريض ، فيما لاحت سيارة مسرعة من بعيد …
توقف الأول تماماً سحب خطوته الأولى ،، حاسماً أمره ، قراره لا رجعة فيه ،، خمن : سرعة المركبة أعلى وتيرة من قدرته ،،، لن يعبر الشارع حتى تمر الشاحنة ويخلو الطريق .
اما الثاني ،،فقرر العبور لحظة التأهب ، واصل خطوته التالية للآمام بثبات، وحسب إنه يقدر ثم اتخذ قراره الأخير ،، إنه سيعبر و ..ولسوف يبلغ الرصيف الآخر بسلام .
أما الثالث فقد قدر للوهلة الأولى إنه لن يستطيع العبور ،، فمكث في مكانه ،، ثم خطرت له فكرة —بعدما رآي الأول عابراً — أن يحذو حذوه ،، فخطا خطواته الأولى للأمام .. ثم ماج في صدره وجل طارئ -، وإعترته خيفة ألا تبلغ أو تفوق سرعته — قياساً —بسرعة المركبة المارقة ،، فقرر فجأة العودة لمكانه الأول ،، ثم أدرك إن التراجع مستحيل بعد أن بلغ من الشارع منتصفه ،، فآثر الإستمرار بالعدو ،،، لم يآخذ منه التردد سوى ثواني معدودات ،،لكنها كانت كافية لتلقيه — صريعاً —تحت عجلات المركبة المسرعة .
………
كانت الحادثة التي لم تستغرق سوى ثواني معدودات ، درساً بليغا للسابلة :: لقد سلم الأول من الموت لأنه قدر في الوقت المناسب إنه لا يقدر ،، ووصل الثاني لأنه قرر في الوقت الناسب إنه يستطيع .. أما الثالث فقد حال تردده بين السلامة والوصول .
،،،،،،،،
# إحسم امرك ،، دقق في قدراتك — دون تهوين أو تهويل — إكتشف بنفسك مكامن مهاراتك ..( ضعفك وقوتك ) ، ثم إمحض نفسك حسن القرار ،،، فالذين يترددون كثيراً باتخاذ القرارات المصيرية ،، فليس لهم من سوء العاقبة … من فرار .
# ما أكثر العبر ؟ ما أقل الإعتبار !!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

هل يجب علينا استعمار الفضاء؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram