TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > السطور الأخيرة: الضمير!

السطور الأخيرة: الضمير!

نشر في: 4 إبريل, 2018: 07:12 م

 سلام خياط

نجح فريق طبي في واحدة من مستشفيات نيويورك بزرع قلب ( إصطناعي ) في صدر رجل عليل قلبه يتهدده التوقف في اية لحظة.
الخبر المنشور في أغلب وسائل الإعلام ، يثير الّإهتمام والتساؤل ،،حقا .
ماذا سيكون شأن هذا القلب الإصطناعي المزروع ؟؟ يطيل من عمر حامله ؟ سنة ؟! سنتان ؟ أكثر؟؟
ماذا لو عطبت الرئة ؟؟ يستبدلونها بقطع مطاط تعمل بالبطارية ! ماذا لو توقفت الكليتان ؟؟ يستبدلونهما ؟والأوردة والشرايين ؟؟ ممكن استبدالها بآنابيب من مطاط !
عندها ،، سيكون عندنا انسان إصطناعي حقاً ،،، قلبه مضخة — مصنوعة بدقة — ورئتاه ماكنة وأمعاءه انابيب مطاط ،، وعيناه قطعتا حجر نفيس ..
هل نسمي هذا الذي إستبدلوا له — صناعيا — : قلبه وريئته وشرايينه وأوردته ، إنساناً ؟؟
الشك يطل بلجاجة ويقول لا . فهذا الكائن المتحرك ليس سوى آلة لا غير .. لن ينفعل ، لن يتفاعل “ لن يثور ساعة الغضب ،، لن يهدأ أو يرضى ساعة الإنشراح .. لن يسخط ، لن يآمل ، لن يحب ، لن يكره …لن ولن ،، ولن .
ستتحكم في فعالياته اليد التي صنعت قلبه ، ورسمت مخطط رئتيه … وقد يجدون لكل هذي التداعيات علاجاً .. ولكن ماذا بشأن (( الضمير )) إن هو إعتل أو مات !؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: صنع في العراق

 علي حسين اخبرنا الشيخ همام حمودي" مشكورا " ان العراقي يعيش حاله من الرفاهيه يلبس أرقى الملابس وعنده نقال ايفون وراتبه جيد جدآ ، فماذا يحتاج بعد كل هذه الرفاهية. وجميل أن تتزامن...
علي حسين

قناطر: في البصرة.. هذا الكعك من ذاك العجين

طالب عبد العزيز كل ما تتعرض له الحياة السياسية من هزات في العراق نتيجة حتمية لعملية خاطئة، لم تبن على وفق برامج وخطط العمل السياسي؛ بمفهومه المتعارف عليه في الدول الديمقراطية، كقواعد وأسس علمية....
طالب عبد العزيز

تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.. من يكون رئيس الوزراء؟

إياد العنبر يخبرنا التراث الفكري الإسلامي بأن التنظير للسلطة السياسية يبدأ بسؤال مَن يحكم؟ وليس كيف يحكم؟ ولعلَّ تفسير ذلك يعود لسؤالٍ مأزومٍ في الفقه السياسي الإسلامي، إذ نجد أن مقالات الإسلاميين تبدأ بمناقشة...
اياد العنبر

هل الكاتب مرآةً كاشفة للحقيقة؟

عبد الكريم البليخ لم يكن الكاتب، في جوهره، مجرد ناسخ أو راوٍ، بل كان شاهداً. الشاهد على لحظةٍ تاريخية، على مأساةٍ إنسانية، على حلمٍ جماعي، وعلى جرحٍ فردي. والكاتب الحقيقي، عبر العصور، هو ذاك...
عبد الكريم البليخ
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram