سعد جاسم
-( لستُ ذئباً
أنا عاااااشق )
هكذا أصرخُ
وأَحياناً أنشجُ حدَّ النزيف
كلّما تغيبينَ عني
أَو أَشعرُ إنكِ سوفَ تموتينَ غداً
أو ربّما أنا الذي سوفَ أموتُ
بلا احتضارٍ
وبلا لمسةٍ من أصابعكِ الذابلة
إِنَّهُ ذاتُ الهاجسِ
الذي صارَ يراودني
كلَّ ليلةٍ
كما لو أنني أَعيشُ الحياةَ
كحالةِ فوبيا
أو كقيامةٍ ممكنةِ الحدوث
في فوضى الزمان
وفي خرائبِ المكان
الذي بالكادِ نتنفسُ فيهِ
هواءَ اللهِ القليل
لا بَلْ الشحيح جداً
ياااااااه ياالله
لماذا تضيقُ بنا الأرضُ
حتى تكادَ أَنْ تصبحَ قبراً رخامياً
لكلِّ واحدٍ منّا
قبلَ أَنْ نبدأَ رحلةَ الغيابِ
أَو الهروب إلى الأعالي ؟
رغمَ قسوةِ هاجسي
وفجيعتي السوداء
لمْ يحدثْ ان تناسيتُ
بأنني عاشقٌ
ولم أكنْ ذئباً
حتى عندما كنتُ
أَعيشُ في غابةٍ
اسمها : البلاد
اوتاوا-2018