بغداد/ المدى
أقرّ رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أمس، بخسارة ثلث المقاعد التي يسيطر عليها تياره السياسي في البرلمان المنتهية ولايته، غداة انتخابات كرست نفوذ"حزب الله"في المعادلة السياسية في لبنان.
وأعلن الحريري فوز"تيار المستقبل"الذي يترأسه بـ21 مقعداً في البرلمان اللبناني، في تراجع كبير مقارنة بحجمه في المجلس النيابي المنتهية ولايته حيث كان ممثلاً بـ33 نائباً.
وقال الحريري في مؤتمر صحافي وسط بيروت إن نتائج الانتخابات تعطي تياره"كتلة كبيرة من 21 نائباً في البرلمان"، لكنه أضاف:"كنا نراهن على نتيجة أفضل وعلى كتلة أوسع فيها مشاركة مسيحية وشيعية أفضل".
وجاءت مواقف الحريري قبل إصدار وزارة الداخلية اللبنانية النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت الأحد وهي الأولى منذ عقد من الزمن.
وشارك نحو نصف الناخبين اللبنانيين في عملية الاقتراع لاختيار 128 نائباً، مع معدل اقتراع (49.2 في المئة) لم يلبّ تطلعات معظم الأحزاب التي توقعت أن ينعكس إقرار قانون يعتمد النظام النسبي تهافتاً على صناديق الاقتراع.
من جهته، اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله"حسن نصر الله، أن نتائج الانتخابات النيابية التي حققها حزبه مع"القوى الحليفة والصديقة"تشكل"انتصاراً كبيراً وضمانة لخيار المقاومة"في لبنان.
وقال نصر الله خلال خطاب متلفز مستبقاً صدور النتائج الرسمية إن النتائج بمثابة"انتصار سياسي ومعنوي كبير لخيار المقاومة الذي يحمي سيادة البلد".
ولم يعلن نصر الله عدد المقاعد التي حصدها حزبه، لكنّ التقديرات الأولية الصادرة عن الماكينات الانتخابية أظهرت احتفاظ الثنائي الشيعي الذي يضم"حزب الله"و"حركة أمل"برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري، بالعدد نفسه تقريباً من المقاعد في البرلمان، أي 27 من أصل 128.