TOP

جريدة المدى > عام > في ذكرى تأسيسه التاسعة والخمسين..اتحاد الأدباء والكتاب في العراق مسيرة تاريخية حافلة وأنجاز متجدد

في ذكرى تأسيسه التاسعة والخمسين..اتحاد الأدباء والكتاب في العراق مسيرة تاريخية حافلة وأنجاز متجدد

نشر في: 8 مايو, 2018: 07:06 م

بغداد/ المدى
تأسس عام 1959، وكان الصرح الأول الذي جمع المثقفين بمختلف توجهاتهم، وآفاقهم، وميولهم، وبمختلف مجالاتهم الأدبية، حيث كانت الكلمة الجميلة والأقلام الحرة،  والمُثل النبيلة الراقية هي التي تجمعهم، الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق يحتفي بذكرى تأسيسه التاسعة والخمسون،  حيث تأسس عام 1959 بعد ثورة 14 تموز، وبعد إصدار قانون الجمعيات والأحزاب في العراق عام 1958.....

بداياته كانت منحسرة على الأدباء الشعراء، والقصاصين، والروائيين، إلا أن مع تغير إداراته، وتطور المجتمع، وحداثة الثقافات تغيرت توجهات الأدباء القائمين عليه، ليكون شمول هذا الاتحاد ودعمه لجميع مجالات وفروع الثقافة، فضم فروعاً جمالية أشمل وأوسع..
توالت رئاسات الاتحاد ولايمكن لنا ان نُشيد بشيء سوى أن رئاساته على إختلافها كانت حريصة على منح الأدباء الجزء الاكبر من الاهتمام، منذ أن كانت الثقافات مترئسة للمشهد العراقي في الشارع أو السياسة أو المجتمعات بمختلف فئاتها، وحتى ما نشهده اليوم من محاولات كبيرة لتغييب الثقافة وإصرار على تهميش دور المثقف إلا أن القائمين على الاتحاد منذ ذلك اليوم وحتى الآن همهم الوحيد كان الثقافة والمثقفون وقد دعموا هذا المجال بمنتهى الأمانة، لتكون مهمة القائمين على الاتحاد بعد عام 2003 هي الأصعب، في وقتٍ فقد به المجتمع اهتماماته الثقافية والأدبية والفنية والجمالية، وانحسر في إعادة تدوير وجوهٍ همّها كيفية البحث عن لقمة العيش، إلا أن الاتحاد لم يعتمد على المجتمع والى أين يقوده الرعاة، وقال كلمته في جميع المواقف السياسية والاجتماعية والأدبية، فتمرد على ما يحيطه وأثبت نُبل أهدافه من خلال مواقف لاكلمات.. كما وسع مداركه وصار يستضيف النقاد والأكاديميين والمفكرين إضافة الى القصاصين والروائيين والشعراء، كما اهتم باستضافة الكتاب السينمائيين والمسرحيين ضمن جلسات مختلفة وعني بمجالات الفن من مخرجين وممثلين وسينوغرافيا والذين شهدنا حضورهم في ملتقى الاذعة والتلفزيون اضافة الى تكريمه للاعلاميين والموسيقيين والتشكيليين، وبهذا استطاع اتحاد الادباء استقطاب جميع المجالات الفنية، ولاسماء كبيرة ومهمة وليست عابرة، وكرّس جهوده ايضاً لإصدار العديد من الكتب سواء لأدباء شباب او لأسماء مخضرمة وكبيرة، في كلمة رئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق الباحث والناقد ناجح المعموري والتي القاها خلال الاحتفالية التي اقيمت مساء يوم الاثنين الفائت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد أكد "أننا لا نكتفي بما قدمناه لأن طموحاتنا تذهب نحو الأبعد." كما أشار المعموري الى دور الأديب العراقي وكيف يتوجب أن يكون وذكر قائلاً " إن دورنا كأدباء كان واضحاً وبارزاً من خلال ما قدمناه خلال السنوات الاخيرة، فكانت لنا وقفة وكلمة في جميع الأحداث والمواقف السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية، لأن المثقف وببساطة كلمة المجتمع وكلمة الشارع ولكلمة الفئات المستضعفة."
الشاعر مروان عادل حمزة والذي أدار الجلسة تحدث عن دور الاتحاد وخاصة نادي الشعر، كون حمزة شاعراً فذكر على سبيل الطرفة إنه متحيز للشعر والشعراء وأكد " إن نادي الشعر خلال السنوات القليلة الفائتة أثبت حضوراً واسعاً خاصة فيما قدمه الشعراء الشباب من عطاءات، ولابد أن نذكر أن هنالك العديد من المسابقات التي أقيمت وفاز فيها العديد من الشعراء الشباب، وحصد العديد من الشعراء الشباب كثير من الجوائز، ويمكننا القول اإن هذا العام على وجه الخصوص استعاد الشعر به ألقه."
رئيس اتحاد الأدباء السابق والناقد الذي عُدّ من أهم الاسماء النقدية عربياً فاضل ثامر يتحدث عن الاتحاد بذكرى تأسيسه قائلاً " رغم توالي الشخصيات التي أدارت هذه المهمة الصعبة، وهي رئاسة الاتحاد والاهتمام بشؤون الأدباء إلا أننا يتوجب أن نعترف بأن كل فئة أدارت هذه المهمة كانت جديرة بذلك، لأنها اضافت شيئاً جديداً." مؤكداً " أن هذا العام والعام الفائت كانت للاتحاد مشاركات ومبادرات واضحة ومميزة خاصة في تفعيل مجال النقد، حتى إننا شهدنا تألق اسماء من الشباب المهمين والذين يجدر بهم أن يكملوا المسيرة المستقبلية الأدبية للعراق."
أما عن اهتمام الاتحاد بأدب الاطفال، فيجب أن نعترف ان الاتحاد شهد العديد من الجلسات المعنية بهذا المجال، إضافة الى ما قدمه الشاعر وقاص الاطفال قاسم سعودي من دورات وورش عمل للاطفال والكبار فيما يخص كتابة قصص الاطفال خلال عامي 2017 و2018، ضمن برنامجه المهم والذي شمل العراق بأكمله تقريباً "تعال نكتب" ويذكر سعودي " اني اخترت فئة الاطفال في سبيل إنشاء جيل جديد عساه أن يغير واقعنا التعس للأسف، فأن نكرس العلم والمعرفة وأن نغور في فكر الاطفال لتفعيل اخيلتهم في المجال الصحيح هذه مهمة صعبة إلا انها مجدية وقد حققت مهمتي كما أطمح ولا أزال أطمح نحو الكثير بالتأكيد."
شهد الحفل حضور القاص والناقد ياسين النصير، الذي أكد " أن حضروه تزامن مع هذا الحفل المميز فالاتحاد بيت جميع أدباء العراق وحتى المغتربين منهم، وما أن تدوس أقدامنا أرض الوطن نجدنا متجهين الى بيتنا طارقين الأبواب ومحتضنيه."
كما شهد الحفل توزيع جوائز تقديرية للادباء وللشباب بعضها قدمها رئيس الاتحاد العام للأدباء، وأخرى قدمها القاص حسين الجاف، وبعضها قام بتقديمها الناقد فاضل ثامر، إضافة الى توزيع عدد من الكتب التي طبعت ونشرت عن الاتحاد، وتوقيع مؤلفات الادباء الشباب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

النوبة الفنيّة أو متلازمة ستاندال

علاقة الوعي بالمعنى والغاية في حياتنا

تخاطر من ماء وقصَب

موسيقى الاحد: كونشرتو البيانو الثالث لبيتهوفن

التقاليد السردية بين الأصالة والأقلمة

مقالات ذات صلة

أدباء: الشعر لم يخل عرشه فما زال يتشبث وأثبت بأنه يحتفظ بالقدرة على التنويع والتجديد
عام

أدباء: الشعر لم يخل عرشه فما زال يتشبث وأثبت بأنه يحتفظ بالقدرة على التنويع والتجديد

علاء المفرجي يرى الكثير من القراء والنقاد انه كان للرواية ظهور واضح في المشهد الأدبي العراقي خلال العقود الثلاث الأخيرة، فهل استطاعت الرواية أن تزيح الشعر من عليائه؟ خاصة والكثير من الشعراء دخلوا مجال...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram