TOP

جريدة المدى > عام > مناهج الفكر الحديث في جامعة فيلادلفيا

مناهج الفكر الحديث في جامعة فيلادلفيا

نشر في: 14 مايو, 2018: 06:56 م

 عمان: عبدالكريم يحيى الزيباري

ثلاثة أيام وتسع جلسات علمية، اجتمعَ سبعونَ عقلاً أكاديمياً لتمحيص " التاريخ العربي ومناهج الفكر الحديث"، وإن العقول إذا اجتمعت، لها قدحٌ يصرّفها، وانتفعَ بعضها ببعض، وتولَّدت أفكار جديدة، وتآلفت الوجوه وَانغَرَسْتَ في حَبِّ القُلُوبِ مَوَدّةٌ، إنَّ مَودَّات القلوبِ أرزاقُ. عقول من اثنتي عشرة دولة وسِتٍّ وثلاثين جامعة عربية، للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الثاني والعشرين لكلية الآداب والفنون في جامعة فيلادلفيا الأردنية، في مدينة جرش الرومانية.
وقال الدكتور غسان عبدالخالق عميد كلية الآداب والفنون: (حين نتحدَّث عن التاريخ، نحن نتحدث عن الجرح... نحنُ لم نتفق بخصوص التاريخ وما زلنا نخوض حروباً باردة أو ساخنة بسبب أحداث وقعت قبل أكثر من عام). كلمة المشاركين للدكتور عمر عتيق اختصرَت المؤتمر (هل أسهم المستشرقون في صياغة الموروث الفكري العربي الذي شكل بنية العقل العربي؟ وهل تتوافر القدرة الإدراكية للتفريق بين الصورة النمطية السلبية والصورة الإيجابية في الفكر الاستشراقي؟ سيجيب المحور الأول عن هذين السؤالين. المحور الثاني "لماذا نجح العرب في الاستجابة للتحديات في التاريخ القديم، وأخفقوا في الاستجابة للتحديات في العصر الحاضر؟ المحور الثالث. ألا يقتضي نزيف المرحلة استدعاء نظرية البناء الفوقي والبناء التحتي كي نعاين التاريخ العربي وفق منهجية المادية التاريخية كي تتجلى لنا المدخلات المنسية في الموروث الفكري والمخرجات الدموية في المشهد العربي الراهن وفق منهجية المادية التاريخية التي سيناقشها المحور الرابع؟ وإذا كان المنهج العقلاني النقدي الذي أعاد صياغته كارل بوبر قد أسهم في نهضة أوروبا فهل نحن مستعدون للتعلم من أخطائنا، سواء كانت أخطاء نعترف بها أو أخطاء يحددها الآخرون كي نعيد صياغة تاريخ الفكر العربي كما يقتضي المحور السادس. وكيف نعي أسباب التحديات المعاصرة، ونحدد معالم المستقبل المنشود إذا لم تتوافر لدينا القدرة على تحليل الأحداث التاريخية الماضية كما يقتضي المنهج التاريخي في المحور السابع؟ ... ويشكل المحوران الثاني عشر والثالث عشر مسألة منهجية للأدب والفن من حيث دورهما في تشكيل المخرجات الفكرية والسلوكية القادرة على إحداث التغيير المنشود بعيداً عن التنظير والسجال العقيم. ومن اليسير أن نتفق على أن وظيفة الإعلام والدراما في العصر الرقمي ينبغي أن تُقدم التاريخ العربي برؤية معاصرة تحقق الشروط الموضوعية التي تكفل تفكيك الموروث وإعادة بنائه بما ينسجم مع رسالة المثقف العربي. وأما المحور الأخير فيشكل ذروة التحديات التي تواجه رؤى المؤرخين الجدد نحو فلسطين التي كانت أيقونة الحدث، ثم اختلقوا لنا ألف قضية أشغلتنا عنها) وختمَ عتيق كلمته (وبعد فإن الأفكار التي انتهى إليها الآخرون هي بداية تفكيري والرأي الذي اتفق عليه الآخرون هو بداية الشك عندي. والإيمان المطلق بأي فكر بشري يعني العبودية للشخص الذي كتب الفكر. لا يمكنني أن أكون عبداً لشخص... لكن يطيب لي أن أكون مخلصاً لحرية التفكير، وإذا فهمت معنى النص المكتوب كما يفهمه الآخرون، فقد فهمت نصف الحقيقة، ولأن أنصاف الحقائق تتعبني وأنصاف المواقف تزعجني... فلا بد من تفكيك الكلمات بحثاً عن نواة الحقيقة... كي تصبح النواة نخلة يتساقط رطبها شهيا على مشاهد التأمل والتفكر والجمال).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

النوبة الفنيّة أو متلازمة ستاندال

علاقة الوعي بالمعنى والغاية في حياتنا

تخاطر من ماء وقصَب

موسيقى الاحد: كونشرتو البيانو الثالث لبيتهوفن

التقاليد السردية بين الأصالة والأقلمة

مقالات ذات صلة

أدباء: الشعر لم يخل عرشه فما زال يتشبث وأثبت بأنه يحتفظ بالقدرة على التنويع والتجديد
عام

أدباء: الشعر لم يخل عرشه فما زال يتشبث وأثبت بأنه يحتفظ بالقدرة على التنويع والتجديد

علاء المفرجي يرى الكثير من القراء والنقاد انه كان للرواية ظهور واضح في المشهد الأدبي العراقي خلال العقود الثلاث الأخيرة، فهل استطاعت الرواية أن تزيح الشعر من عليائه؟ خاصة والكثير من الشعراء دخلوا مجال...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram