سلام خياط
عاجلاً غير آجل ، يبدو التحول من قراءة الكتب الورقية إلى القراءة عبر شاشة الحاسوب ( الإنترنيت ) وشيكاً ،، بل غدا واقعاً ملموساً لا يمكن نكرانه أو تجاهله أو التهوين من نتائجه غير المحسوبة .. ذلك إننا بهذا الفعل ، سنفرط ببعض الكنوز المخبوءة التي تتضمنها أغلب تلك الثروة الورقية المعرفية المهجورة ، منذ زمن( الجاحظ ) وما كان قبله ومن تلاه … لذا أدعو وآهيب بالمسؤولين الغيورين — سيما الرسميين — وجمهرة الكتاب والأدباء والمثقفين والمحافل الأدبية المهتمة بالشأن الثقافي ،، أن يبادروا بعمل جاد لحفظ تلك الكنوز المعرفية ، وصيانتها من التبعثر والنبذ والتجاهل أو الإهمال ،، قبل فوات الأوان .
كيف ؟؟!
بسن قانون التفرغ ولمدة محدودة .— كي لا يستغلها (( البعض )) للراحة والإستجمام .—قانون مرحلي— يدعى للإنضواء تحت خيمته ، جمهرة من الأكفاء الغيورين (( أساتذة ونقاد وباحثون ))،لإنتقاء السمين من تلك الكتب — ونبذ الغث ــ تلك الكتب الورقية الثمينة التي في طريقها للنبذ او الهجران .. لجنة عليا - مسؤولة - تتولى إنتقاء الكتب الورقية الثمينة المحتوى ..وتوزعها على اللجان الفرعية ،، بغية تلخيصها أو أرشفتها أو الإقتباس منها …وتضمينها شاشات الحاسوب ، لتتاح قراءتها لمن فاته الإطلاع عليها ،، سيما الجيل الجديد من الشباب واليافعين .
……..
سألت الحفيد — في مرحلة الدراسة الثانوية — المولع بأفانين الكومبيوتر وخباياه ،، ماذا قرأ من كتب طه حسين ؟؟ رمقني ملياً وسألني جاداً :: من هو ( حسين طه ) أهو صاحب المكتبة التي قرب الساحة ؟؟ والذي هو دائم الشكوى من ندرة مبيعات الكتب هذي الأيام ،، رغم أنه يعرضها للبيع بنصف سعرها المثبت على الغلاف ؟!
……..
عسى ألا تضيع صرختي — بأرشفة وتلخيص الكتب الورقية النفيسة — كما تضيع صرخة في واد ، وتتلاشى هباء كما نفخة في رماد !!