متابعة/ المدى
خرجت جنازات العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة أمس الثلاثاء، تزامناً مع ذكرى "النكبة".
حدث ذلك غداة حمام دم على حدود قطاع غزة راح ضحيته 60 شهيداً على الأقل برصاص الجيش الاسرائيلي.
وبينما عقد مجلس الامن جلسة بناءً على طلب قدمته الكويت وسط قلق دولي. منعت واشنطن تبني بيان للمجلس يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف الدموية على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.
وفيما دعت الصين إلى ضبط النفس"خصوصاً"من جانب إسرائيل، أعلنت حكومتا ألمانيا وبريطانيا تأييدهما إجراء تحقيق مستقل حول الأحداث في قطاع غزة. كما حمّلت برلين حركة"حماس"مسؤولية ما حصل.
وخرجت جنازات في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بينما من المتوقع أن تتم تعبئة جديدة بالقرب من الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل غداة تظاهرات حاشدة في القطاع احتجاجاً على تدشين السفارة الاميركية في القدس المحتلة.
وكان يوم الإثنين الأكثر دموية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في صيف 2014 مع إصابة 2400 فلسطيني على الأقل بجروح.
ونددت السلطة الفلسطينية بـ"المجزرة"، بينما برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اللجوء إلى العنف بـ"حق إسرائيل في الدفاع عن حدودها"إزاء أعمال"حركة حماس".
وأثارت هذه الأحداث قلقاً دولياً عارماً، إذ استدعت تركيا وجنوب أفريقيا سفيريهما لدى اسرائيل، بينما نددت دول ومنظمات غير حكومية بالاستخدام المفرط للعنف.
وصرح روبرت كولفيل، أحد الناطقين باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن أي فلسطيني يتظاهر في غزة يمكن ان يتعرض"للقتل برصاص الجيش الاسرائيلي سواء كان يشكل تهديداً أو لا".
وفي الوقت الذي احتفل فيه مسؤولون أميركيون وإسرائيليون بلحظة "تاريخية" داخل المقر الجديد للسفارة الاميركية، تظاهر آلاف الفلسطينيين طيلة النهار في قطاع غزة الذي أعلنت إسرائيل محيطه منطقة عسكرية مغلقة.
وتتهم إسرائيل حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع، باستخدام هذه الاحتجاجات ذريعة للتسبب بأعمال عنف. كما يقول الجيش الاسرائيلي انه لا يستخدم الرصاص الحي إلا كحلّ أخير.
وتثير المبادرة الاميركية الاحادية الجانب غضب الفلسطينيين، إذ تشكل تكريساً للموقف المنحاز بشكل واضح برأيهم للجانب الإسرائيلي الذي يتبناه ترامب منذ توليه منصبه في 2017، وتجاهلاً لمطالبهم حول القدس.