متابعة: المدى 
أفاق الدعم والرعاية الوطنية للثقافة والفنون، كانت محور كلمة ئيس تحرير مجلة باليت ناصر عبد الله الربيعي لعددها الجديد ذاكراً فيها أن الحركة الثقافية بعد نيسان 2003 وسيادة الفوضى المجتمعية والتخبط الحاصل في فكرة بناء دولة حديثة وعصرية بسبب الصراع السياسي والتدخلات الخارجية لجأ المشرّعون الى نصوص وقوانين قديمة ومتوارثة والتي اسهمت في ترسيخ فكرة (الدولة الراعية) والمواجهة ما اوجد وزارة ثقافة ميتة سريرياً.
من الموضوعات التي طرحتها باليت، "بينالي الشارقة للقنون القادم رحلة تتخطى المسار!) خاصة بعد اختيار حور بنت سلطا القاسمي لتكون اول رئيسة لرابطة البينالي الدولية. ويذكر ن البينالي سيشمل في دورته الجديدة على العديد من المعارض ويشرف عليها القثيمون الثلاثة وسيضم مجموعة من تجارب واعمال لفنانين معاصرين.
كما أعدت رفاه علي موضوع "الفن التشكلي الرعاقي الافضل رغم التغييب" متحدثة عن معرض جمعية الفنانين التشكيليين السنوي، ومشيرة الى الاعمال المعروضة التي مزجت بين الحداثة والتقليد.
كتب كريم رسن عن الفنان علي رسن ... سيرة النحت الملون ذاكراً "بحكم مجايلتي الفنية له وقربي منه ، مكنني ذلك من الاطلاع على تجاربه الفنية المبكرة في مجال النحت وتطوره فيما بعد على مدى سنين طويلة لاحقاً حيث كان مجتهداً في البحث عن وسائل ووسائط فنية جديدة، تُمكنه من تنمية اهاتماماته المبكرة، في ابتكار انماط خاصة من الاشكال الفنية التعبيرية والرمزية برؤيا محدثة.
من الموضوعات المهمة التي قدمها العدد موضوع للدكتور احمد رأفت بعنوان " المزادات الفنية مناجم ذهب وميداناً مشبوهاً واستثمارات بملايين الدولارات"
من المقالات التي تضمنتها المجلة مقال عن الفنان ستار كاووش يتحدث عن موضوعة "الفن ليس لعباً ولا لهواً بل موقفاً" فقد حثّ ماووش خطاه الواثقة في مجالات الثقافة والاداب والفنون منذ اكثر من ثلاثين سنة محققاً منجزات متنوعة في الكتابة النقدية والرسم بالالوان والتصاميم ورسم الموتيف الذي مكنه من احالة النص الادبي لى صوري مفعم بالحيوية والاثارة البصرية وهذا الدأب الفني والتواصل اليومي له حضوراً واسع النطاق ضمن الملتقيات العربية والعالمية على حد سواء.
كما تحدث العدد عن لطيف العاني كشاهد على العصر العراقي الجميل والذي احتفت به فينيسيا ولندن ولوس انجلس والشارقة، ويذكر ان الاسلوب الحديث لا يقتصر على اسلوب التشييدين الروس فحسب وفقاً للناقدة بل هناك ايضاً صور النكاتب المرتفعة في شارع المصارف. في بغداد، والفيلات المسطحة الانيقة مع الشرفات المسقوفة في مكتبة مشروع اسكاني اليرموك، فالصورة لا تشكل نظرتنا الى التاريخ فقط بل تشير الى ما كان يمكن ان يكون عليه والى ما كان عليه ويقول العاني "انها صور من المستقبل مع الماضي كخلفية" ولعل اهمية اعماله تكمُن في تعريف الجمهور الذي لا يعرف العراق إلا عبر الحروف والعنف والدمار، ما كان عليه العراق وما كان يمكن ان يصبح عليه.
واخيراً قدم مهدي عباس موضوع عن علاقة السينما بالفن التشكيلي ويتحدث فيه عن الافلام التي تناولت موديلياني الفنان الايطالي الشهير الذي حياته في فرنسا وموديلياني الذي لم يعش سوى 35 عاما إلا ان حياته كانت مليئة بالزخم والموهبة والتدفق، وهذا كله ضمن كتاب " بين اللوحة والشاشة" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، للناقد التشكيلي محمود قاسم.