متابعة: المدى
المدى مستمرة بالحديث الى الكُتاب والأدباء العراقيين خلال شهر "رمضان" للحديث عن منهاجهم الادبي خلال هذا الشهر، ومن بين الأدباء التي اختارتهم "المدى" الكاتب والشاعر الدكتور سعد ياسين يوسف، الذي أكد أن "شهر رمضان استثناء في دورة حياتنا وأشهر السنة لكنّه استثناء رائع." ، لهذا بات ياسين يركز في هذا الشهر على الفترة الزمنية الواقعة بين الفطور والسحور للقراءة حيث يذكر ياسين أن هذه الفترة "تتمتع بالصفاء والهدوء حيث يسكنه رغبة عارمة في التواصل مع أعزّ صديق إلا وهو الكتاب."
ويتحدث لنا ياسين عن الكتاب قائلاً " بالنسبة للمبدع يجسد الكتاب الرافد الذي يمنح نهر الأديب ديمومة العطاء، ومجموع الكتب تعني مجموع الروافد التي تصب في نهره ليستمر بالجريان، وبدون ذلك يجف ويضمحلُّ ."
أما عن قراءاته في رمضان فيذكر لنا الشاعر "في رمضان أعيد قراءة الكتب التراثية التي سبق لي أن قرأتها في بدايات شغفي بالقراءة وذلك للتمعن في قيّمها العالية، وإعادة اكتشاف واستذكار المضامين الحيّة التي فيها والتي نفتقد إليها في مثل هذه الأيام،وهذا العام بدأت باعإدة قراءة " نهج البلاغة" للإمام علي ّ (ع) أما الكتب التي بين يدي والمعدة للقراءة فهي كثيرة فقد أنجزت قراءة (قيثارة أورفيوس- قراءات في السائد والمختلف ) وهو كتاب نقدي رائع للدكتور عبد الرضا عليّ وشرعت بقراءة كتاب (اغتيال العقل،محنة الثقافة العربية بين السلفيّة والتبعيّة ) للدكتور برهان غليون وبعده سأقرأ كتاب الناقد فاضل ثامر (شعر الحداثة من بنية التماسك إلى فضاء التشظي) وكتاب د. حسين سرمك حسن (ليلة تسليم جلجامش لليهود) ومجموعة قصص ألكساندر هيمون) للمعاناة وجه نبيل ) ترجمة المبدعة ميّ أبو جلود،إضافة إلى ما تصلني من إهداءات من الزملاء الشعراء والنقاد وكتاب القصة."
ولا يجد سعد ياسين يوسف أي صعوبة في القراءة خلال شهر رمضان فيقول" على العكس رمضان يمنحنا حافزاً ومساحة واسعة للقراءة، كيف لا وهي من تؤسس لوعينا وهذا ابن الجوزي يقول‎‏ : " وإني أخبر عن حالي : ما أشبع من مطالعة الكتب وإذا رأيت كتاباً لم أره فكأني وقعت على كنز " . فيما يقول فولتير " ‏سُئلت عمن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت : الذين يعرفون كيف يقرؤون " إزاء مغريات من هذا النوع يتوهج الحافز فينا للقراءة والاستزادة وتصبح طقوس القراءة جزءاً مهما من طقوس شهر رمضان المبارك ."
وقد صدرت مجموعة "أشجار لاهثة في العراء" وهي مجموعة شعرية للشاعر يذكر إنها " صدرت من بركات شهر رمضان في العاصمة السورية دمشق عن دار أمل الجديدة والتي تضم (48) نصاً تناولت محنة الإنسان العراقي الذي وجد نفسة بين ليلة وضحاها في العراء وهو يعانى من النزوح والتهجير بفعل الدمار الذي أحدثه الإرهاب ، وحالياً في طور إعداد مجموعتي الشعرية السابعة ، وكذلك الاستعداد لإصدار كتاب يتضمن بحوثي الأكاديمية ."