اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: نصيحة الجعفري للعراقيين!!

العمود الثامن: نصيحة الجعفري للعراقيين!!

نشر في: 5 يونيو, 2018: 08:51 م

 علي حسين

فكرت أن أكتب لحضراتكم عن آخر ما جادت به علينا عبقرية النائب"الهمام"هيثم الجبوري، وهو يبشرنا بالسعي لقيام"وحدة ما يغلبها غلاب"بينه وبين الزعيمة حنان الفتلاوي، لكني خشيت أن يعاتبني قارئ عزيز ويقول :"لماذا تسخر من الفتلاوي وعواطف النعمة، وتترك ناهدة الدايني ووحدة الجميلي"وهو مبدأ رسخه"مشكورين"ساسة يرون أن الحلّ لأزمات العراق هو في تحويل الشعب إلى قبائل وطوائف. قبل أيام أعدتُ قراءة كتاب ممتع بعنوان"دليل الاستبداد والمستبدين"يخبرنا مؤلفه أنه يحاول تتبع العناوين الرئيسة للذين يعملون في السياسة، وكيف أنها تغلف نفسها كل يوم بالخد ع والاحتيالات والمغالطات والمخاتلاتوالمؤلف في الكتاب يحاول البحث عن إجابات لأسئلة من عيِّنة، لمَ يظل الفاشلون ممسكين بالسلطة لفترات طويلة؟، وبالمقابل كيف تتمكن البلاد من البقاء طويلا في ظل هيمنة سياسات مضللة وفاسدة؟، يؤكد الكتاب أن الإعلام هو كلّ ما لدى المهووس بالكرسي، فهو يتصور أنه ينادى الشعب عبر الشاشات، ولأن الحديث عن الإعلام فقد نقلت إلينا الأنباء وفاة المذيع المصري الشهير أحمد سعيد الذي كان يتولى قبل نكسة 1967 مسؤولية أهم محطة إذاعية عربية"صوت العرب"، وكان الراحل يردد قبل النكسة إنّ الحرب لو قامت سنزيل من الخارطة شيئاً اسمه اسرائيل.
تذكرتُ ما جرى لاحمد سعيد، وأنا أتطلع الى وجه إبراهيم الجعفري باسما وهو يلتقي إياد علاوي ليناقش معه أزمة سد إليسو، فوزير خارجيتنا يعتقد ان علاوي هو السفير التركي في العراق، وأن المشكلة يمكن ان تحل بخطاب ثوري عن الاخلاق والفضيلة من عينة :"انهيار المدن بالكوارِث، لا يتسبب بالانهِيار الاجتماعي على غير انهيار الأخلاق فَانه يؤدي إِلى دمار الْمجْتمعِ بأَكمله"إذن ياسادة أزمة المياه قبل أن تكون أزمة حياة وزلراعة ومستقبل بلد، هي ازمة اخلاق، والمطلوب ان نهذب اخلاقنا على طريقة ابراهيم الجعفري.
إذن المسألة بسّطها السيد الجعفري، فعلى المواطن أن لا يتسمّر أمام الفضائيات ليتابع ما يجري من خراب، وإنما المطلوب منه أن يقرا كتاب"العراق الجديد..بأي شيء جديد"، ويجيب المؤلف ابراهيم الجعفري : بقادته الجدد طبعاً، قادته الذين قرروا في نشوة"النهب"أن يجعلوا منه شاهدا على عصر من التخلف والطائفية.

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram