TOP

جريدة المدى > عام > تلويحة للصبيّة الناحلة..

تلويحة للصبيّة الناحلة..

نشر في: 6 يونيو, 2018: 06:47 م

 ريسان الخزعلي

*..الى الشهيدة ك..
هل تذكر ُ الآن َ وداع َ الصبيّة ِ الناحلة..؟
/ عينان ِ فارغتان ِ من ساحة ٍ للطيور / .
هل تذكرُ الآن َ..؟
أظنّك َ تذكرُ :
خطوة ً عجلى ، وصفقة َ باب ٍ..،
وفجراً كان َ ينقصه ُ الضياء .
...،
في الطريق ِ الى موقف ِ الباص ِ كان َ
انسياب ُ الدمع ِ قبلَ / كَذلتها / ..، وخيط ُ العطر ِ
يوصل ُ وشمها حتى ارتجافِ أقدامنا القصبيّة..!
هل كنت َ تحملُ
غير َ صورتها تخفق ُ في المحفظة ِ الحمراء..؟
أراك َ اخفيت َ الرسائل َ في دفتر ِ رسمها..،
وقد اقترحت َ شكل َ وجهك َ في الصفحة ِ الأُولى .

في السجن ِ وحدك َ..،
توصل ُ نبضها قرب َ الوسادة ِ الناصية
وكان َ النعاس ُ رفّة َ خصرها
أنت َ مسكت َ الخصر َ قبل َ الحقيبة
فكيف َ ارتضيت َ الوداع ..؟!
...،
دارت بك َ القاعات ُ..،
دارت بك َ الساعات ُ موثوقة َ العقارب ِ بالرتاج
دارت بك َ الملابس ُ..،
خيطاً فخيطا ً تُعيد ُ اكتمال َ لون َ القميص ِ المُنقّط
وانَّ الغناء َ حشرجة ٌ / ينفذ ُ من لوح ِالزجاج .
...،
بعد َ الظهيرة ِ..،
غادرت َ السجن َ لائذاً بالجذرِ قبل َ الجدار..!
هل كان َ سرُّ الماء ِ..،
يوصل ُ النبض َ القديم َ بين َ شجيرة ٍ وشجيرة..؟
إنَّ سرَّ الماء ِ لم يأت ِ بوجه ِ الصبيّة ِ الناحلة .
كان َ الفجرُ ينقصه ُ الضياء
والباص ُ ضلَّ طريقه ُ :
من ساحة ٍ للطيور ِ الى ساحة ٍ للرصاص .
...،
انّها الآن َ
تُشير ُ الى صورة ٍ تخفق ُ في المحفظة ِ الحمراء
وانا أُشير ُ
الى / حُمرة ٍ / في ساحة ِ الطيور..!
...،
هل اكتفي بتلويحة ٍ للصبيّة ِ الناحلة..؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

أدباء: الشعر لم يخل عرشه فما زال يتشبث وأثبت بأنه يحتفظ بالقدرة على التنويع والتجديد
عام

أدباء: الشعر لم يخل عرشه فما زال يتشبث وأثبت بأنه يحتفظ بالقدرة على التنويع والتجديد

علاء المفرجي يرى الكثير من القراء والنقاد انه كان للرواية ظهور واضح في المشهد الأدبي العراقي خلال العقود الثلاث الأخيرة، فهل استطاعت الرواية أن تزيح الشعر من عليائه؟ خاصة والكثير من الشعراء دخلوا مجال...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram