بغداد/ المدى

العراق مايزال مُتفاعلاً ثقافياً وأدبياً، فالمنجز الادبي العراقي واضح جداً من خلال مشاركاته، والتزامه المحلي والعربي والدولي، إضافة الى ما يشهده اليوم من استضافة اتحاد الأدباء العرب خلال المؤتمر الفكري الدوري والذي سيقام على هامشه تقديم فعاليات ثقافية متنوعة، هذا المؤتمر يتضمن مشاركة أدباء وباحثين وأكاديميين عراقيين وعرب.
حيث انشغل اتحاد الادباء والكتاب في العراق من خلال لجان تنظيمية لاستضافة الوفود العربية القادمة، إضافة لتنظيم هذا المؤتمر، وعلى مدار شهر كامل، لتكون فعاليات المهرجان ممتدة على مدى يومين (26 – 27 ) من حزيران 2018، مساء اليوم وعلى قاعة تموز في فندق عشتار شيراتون... وتهتم هذه الدورة بموضوعة "ثقافة التنوع في مواجهة ثقافة العنف " ....
أما عن تفاصيل الفعالية التي أقيمت يوم أمس الثلاثاء على قاعة تموز في فندق عشتار شيراتون ، فتضمنت اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للادباء العرب على عدد من المحاور الإدارية والتنظيمية التي تخص أعمال الاتحادات العربية وبرامجها، فضلاً عن مناقشة بيان الحقوق المهنية للادباء والملف الثقافي وكذلك إعداد البيان الختامي والتوصيات...
وعدّ الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق خلال كلمته أن هذا المؤتمر " سيشكل تظاهرة ثقافية تسلط الضوء على إبراز القيم الثقافية للتنوع الثقافي في المجتمعات العربية لمواجهة ثقافة العنف والتطرّف والتكفير، التي باتت تشكل ظاهرة خطيرة من شأنها تهديد قيم التعايش وتشويه روح التسامح القومي والديني في المجتمعات العربية، من خلال مجموعة من الاوراق البحثية التي تعالج ظاهرة العنف بوصفها ظاهرة شاذة ومتطرّفة."
أيضاً من الأهداف التي يسعى لها هذا الاجتماع والمؤتمر الذي أُختير أن يُعقد حصراً في العراق " مقاربة علاقة التنوع الثقافي للبرهان على التواصل الثقافي والمعرفي والمعلوماتي فضلاً عن مقاربة فاعلية القوة الناعمة وتأثيرها في معالجة الخلافات والصراعات بين المكونات المجتمعية العربية."
عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الناقد علي الفواز ذكر " فعالياتنا تتضمن مناقشة عدد من الأجناس الادبية والمشكلات التي سيتم عرضها ضمن محاور ثقافية لاغراض مجابهة ثقافة العنف." مؤكداً على " أن موضوعة هذا المؤتمر من أهم الموضوعات لما تشكله هذه الظاهرة من مظهر خطير هدفه تعزيز قيم الثقافة العربية وتطويرها، واستيعابها للتنوع والاختلاف."
ضم المؤتمر عدداً من الباحثين المشاركين من بينهم حسن مدن من البحرين، والدكتورة لاهاي عبد الحسين من العراق، والدكتور عبد القادر سعيد من السودان، والدكتور فوزي عمر حداد من ليبيا، والدكتور محمد ابو خضير من العراق والدكتور يوسف الحسن من الإمارات، بمشاركة الدكتور ريمون غوش من لبنان، والباحث شوقي جلال من مصر والدكتورة نادية هناوي من العراق والباحث خميس من عمان، والدكتور علي حداد من العراق.
وقد أشار المتحدث الرسمي باسم الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق عمر السراي على أهمية هذا المؤتمر قائلاً " إنه يتضمن العديد من الأوراق البحثية وأهمها الاطروحات الادبية التي تكمن في التأكيد على ما تواجهه الثقافة العربية والمجتمع العربي بشكل عام والتحديات وغير ذلك، فثقافة الإرهاب الآن التي تعرّض لها العراق وسوريا واليمن ليست في هذه الدول والمجتمعات فحسب بل باتت تتعرض لها مجتمعات أخرى أوسع ."
أما ما سيتضمنه المؤتمر في اليوم الثاني وهو اليوم الاربعاء السابع والعشرين من حزيران 2018 وبحسب ما أعلن عنه القائمون على المؤتمر، هو عدد من الزيارات السياحية والثقافية للوفود الحاضرين، فعند الساعة الثامنة صباحاً سيزور الوفد العربي المتحف الوطني العراقي، ليعود الوفد عند الساعة 11 صباحاً للمارسة فعالياته في فندق عشتار شيراتون هذه المرة على قاعة الوركاء لينطلق اجتماع المكتب الخاص باتحاد الأدباء العرب، كما أن اليوم الثاني من المؤتمر سيتضمن جلسة عند الساعة الرابعة عصراً على قاعة تموز بفندق عشتار شيراتون والتي تتضمن جلسة بحثية بعنوان "التنوع الثقافي ورهانات التواصل" وتقرير الحريات، وسيُختتم المؤتمر بالبيان الختامي والتوصيات الخاصة به.
أهم ما جاء في كلمات الوفد الحاضر هو أن " المؤتمر يعدّ تظاهرة ثقافية تسلط الضوء على أبرز القيم الثقافية للتنوع الثقافي في المجتمعات العربية لمواجهة ثقافة العنف والتطرّف والتكفير التي باتت تشكل ظاهرة خطيرة تهدد قيم التعايش وتشوه روح التسامح القومي والديني في المجتمعات العربية."
أما بالنسبة للشخصيات التي تضمنتها الوفود العربية هي " حبيب يوسف الصائغ رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في الامارات، طلاء الرميضي رئيس رابطة الأدباء في الكويت، سعيد الصقلاوي رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، إبراهيم بوهندي رئيس أسرة الادباء والكتاب في البحرين، د.علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر، د. عمر قدوري رئيس الاتحاد القومي للأدباء والكتّاب السودانيين، د. خليفة أحواس رئيس رابطة الأدباء والكتاب الليبيين، صلاح الدين الحمادي رئيس اتحاد الكتاب التونسيين، يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، عبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب وآخرين من فلسطين ولبنان واليمن والذين أكدوا أيضاً "ان هنالك مؤشرات واضحة لتعافي العراق من حمى الارهاب والتكفير والظلام الذي يتعرض له طوال السنوات الماضية حيث استطاع هذا البلد تحقيق انتصارات على كافة الصعد سياسية واجتماعية وفنية وثقافية."