TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > السطور الأخيرة: دلالة سقام

السطور الأخيرة: دلالة سقام

نشر في: 1 يوليو, 2018: 07:52 م

 سلام خياط

يفزع المرء — والله يفزع — إذ يقرأ في المواقع الألكترونية ، إعلان المفوضية العليا للإنتخابات ،عن عدد الأحزاب السياسية،،وإعتزامها المشاركة في الإنتخابات المقبلة ،، والتي تصرح المفوضية بشأنها انها إستوفت شروط التأسيس .
(٢٠٤) أحزاب معلن عنها ، ومعظم الأسماء براقة وموحية ولها دلالاتها— منها نموذجا وليس حصرا — الصفاء ، النقاء ، الصالحون ، الأرض ، اليقين ، بيارق الخير ، موطني ، الإنقاذ ، الأبرار ، الإستقرار ، الأمانة ، الوفاء ، الإصالة ،،و،، و،، والحبل عالجرار .
………….
لا عتب — والمضمار مفتوح على مصراعيه لمن يتقدم —حتى لو إقتصر طلب إجازة الحزب الوليد على أفراد العائلة ونفر من الأصدقاء ،، دون الدخول في التفاصيل المصيرية :: كجهة التمويل مثلاً ، وعدد الأعضاء المسجلين حالياً وتوقع أعداد المسجلين لاحقاً ، و..و.. لكن العتب المرير على الجهة — الجهات —المسؤولة عن هذا الخرق الفاضح ، وإغماض العيون عن الهدف أو الّأهداف غير المعلنة الكامنة وراء هذا الكم الهائل من الأحزاب والكيانات في بلد تعصف الآمّية بين بنيه ويتفاقم (الجهل ) حتى بين بعض المتعلمين منهم .
…………
لا بد من تثبيت وتكريس شروط صارمة أمام من ينوي التقديم على إجازة حزب - وعدم ترك الأمر جزافا وعلى عواهنه ، كالإعلان عن مصدر التمويل ،، ومنهجية الحزب وغاياته البعيدة وأولوياته القريبة وتوقع اعداد المنخرطين تحت لوائه ،
…………..
في بريطانيا — مثلاً — ثمة حزبين يتنازعان السلطة ، المحافظون والعمال ، يشاركهما حزب الأحرار الذى لم يتسن له الإمساك بمقاليد الحكم بمفرده ، قط .
في اميركا ،، ذات الكثافة السكانية العالية يتناحر حزبان رئيسان على الإستئثار بالسلطة مع عدد من الأحزاب الصغيرة التي لم يتسن لها إستلام السلطة منفردة … كذلك الأمر في فرنسا ، وفي أيطاليا ، والهند المتسعة المساحة الجغرافية والكثافة السكانية .
في العراق تجاوز عدد الأحزاب ال( ٢٠٠ ) حزب .. وعين الحسود فيها عود ،،،آمين !!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

لماذا نحتاج الى معارض الكتاب في زمن الذكاء الاصطناعي؟

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

 علي حسين عزيزي القارئ.. هل تعرف الفرق بين المصيبة والكارثة؟، المصيبة يمكن أن تجدها في تصريح السياسيين العراقيين وجميعهم يتحدثون عن دولة المؤسسات، وفي الوقت نفسه يسعون إلى تقاسم المؤسسات فيما بينهم تحت...
علي حسين

أزمة المياه في العراق وإيران: تحديات جديدة للاستقرار الإقليمي

د. فالح الحمــراني حذرت دراسة أعدها معهد الشرق الأوسط في موسكو من ان أزمة المياه بإيران والعراق المتوقعة في نهاية هذا العام قد تفضي الى عواقب بعيدة المدى، تؤثر على الاستقرار الاجتماعي في المنطقة،...
د. فالح الحمراني

العراق.. السلطة تنهب الطقس والذاكرة

أحمد حسن على مدار عشرين عاما، تحولت الثقافة في العراق إلى واجهة شكلية تتحكم بها مجموعات سياسية تدير المجال العام كما تدير المغانم. وفي ظل هذه الوضعية لم تعد الثقافة فضاء لإنتاج الوعي أو...
أحمد حسن

لماذا تهاجم الولايات المتحدة أوروبا بسبب حرية التعبير؟

فابيان جانيك شيربونيل * ترجمة : عدوية الهلالي «أعتقد أنهم ضعفاء. الأوروبيون يريدون أن يكونوا ملتزمين بالصواب السياسي لدرجة أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون." لفهم الموقف الأمريكي تجاه القارة العجوز، يصعب إيجاد تفسير أوضح...
فابيان جانيك شيربونيل
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram