TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: "نِعمة"الخيانة

العمود الثامن: "نِعمة"الخيانة

نشر في: 2 يوليو, 2018: 08:22 م

 علي حسين

ماذا تسمّي قوى سياسية لاتزال تنتظر الإشارة من إيران لتشكيل التحالف الأكبر، وما الاسم الذي تطلقه على ساسة ومسؤولين اجتمعوا في إسنطبول لتشكيل كتلة أكبرأيضا؟ ستقول أيها الكاتب المتُعِب، هل توجد كلمة في القاموس أفضل من كلمة خائن؟ لماذا لأنهم لم يدركوا، أن عليهم أن يذهبوا أولاً وأخيراً إلى فقراء مدن العراق. ولكن لأننا نعيش في ظل ديمقراطية العراق العجيبة، لم نعد نضع فوارق بين الوطنية والعمالة.
تحتل الاحزاب السياسية الحاكمة عدداً من المحافظات والوزارات يضاف إليها المنطقة الخضراء وجزء لابأس به من الجادرية، لكنها عندما تواجه مسألة تنظيمية أو إعادة تقييم، فإنها تذهب، إما باتجاه الجارة الشرقية، أو تركب الطائرة لتحطّ عند أردوغان.
منذ أيام والمواطن العراقي مشغول البال بأحوال الصناديق التي احترقت مرة وتفجرت مرة أخرى، ولا أحد يريد أن يقول مَن هذا"السوبرمان"الذي يلبس طاقية الإخفاء ويتحرك بكل أريحية يحرق هنا ويفجر هناك.
كنا نعتقد أن لدى الساسة العراقيين طريقا للخروج من الأزمة، فإذا بنا نقرأ في الأخبار أن سليم الجبوري ومعه جمال الكربولي ومعهما أحمد الجبوري الشهير بـ"أبو مازن"مضافاً إليهم خميس الخنجر يعقدون اجتماعاً في إسطنبول لمناقشة أسهل الطرق في تشكيل الكتلة الأكبر، في الوقت الذي تتجه أنظار ساسة التحالف الوطني، صوب طهران في انتظار إطلاق صفارة سباق التحالف.
ألم يحن الوقت لمراجعة أخلاقية شاملة تجعلنا نطرح السؤال المهم : هل يجوز أن نجد أحزاباً تستولي على المناصب وتتقاسم المغانم، وأعضاؤها ينعمون بأعلى الرواتب وبأرقى الامتيازات، لكنها تناقش قضاياها في دول الجوار، ولا قانون يقف بوجهها، لأنها في عرف هذه الاحزاب علاقات ستراتيجية.
عندما أيقن ديغول خسارته في الإستفتاء الذي أجراه عام 1969، عاد إلى بيته الريفي وظلّ مقيماً فيه الى حين وفاته. لم يطلب طعناً ولا إعادة عدّ وفرز يديوي. لم يتوعد خصومه بحرب أهليه. كل ما فعله جلس في الريف يتسامر مع القرويين.
لا يمكنك أن تعرف من هو الوطني في العراق، ومع مًن، ولا لماذا، ولا إلى متى! في أميركا ودول أوروبا"الكافرة"ينسحب مرشح من معركة الرئاسة،عندما يُكتشف أنه غشّ في دراسته الثانوية، وليس في"الوطنية!"

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram