اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: العبادي..الكهرباء والعشائر

العمود الثامن: العبادي..الكهرباء والعشائر

نشر في: 4 يوليو, 2018: 09:15 م

 علي حسين

عام 1965 قرر رئيس وزراء ماليزيا آنذاك، تونكو عبد الرحمن، أن يطرد سنغافورة من الاتحاد الماليزي، في ذلك الوقت سأل أحد الصحفيين رئيس وزراء سنغافورة ماذا سيفعل؟ كانت الجزيرة بلا موارد تجارية، ولا طبيعية، فأجاب لي كوان :"سنشكل حكومة نظيفة، وسنحرص على إخضاع كل دولار من الإيرادات العامة للمساءلة، والتأكد من أنه سيصل الى المستحقين من القاعدة الشعبية من دون أنّ ينهب في الطريق"كان الناتج السنوي أقل من مليار دولار، ويوم ودع لي كوان الحياة قبل ثلاثة أعوام، كانت الأرقام التي نشرتها الإيكونومست عن مؤشر جودة الحياة،على النحو الآتي :"حصلت سنغافورة على الدرجة الأولى في آسيا بدخل المواطن الذي يصل الى 60 ألف دولار سنويا، مع اقتصاد يتجاوز الـ 500 مليار دولار سنويا".
سيقول البعض يارجل مالك تعيد وتزيد في حكاية سنغافورة، ولا تريد أن تلاحق المثير وتلقي الضوء على الحاضر، ياسادة اردت ان اشارككم متعة قراءة كتاب جديد بعنوان"بناء سنغافورة"يتتبع مؤلفه وهو باحث اميركي من المغرمين بتجربة العجوز الراحل لي كوان، كيف تم تاسيس نظام"حكم الأكفأ"الذي بيدأ من رياض الأطفال إلى الجامعة وما بعدها، ما يفضي لخلق النخبة الإدارية والسياسية. اما نحن ياسادة فلا نزال نستمع الى الاخبار الصادرة من مجلس الوزراء وكان آخرها بشرى للعراقيين فالسيد حيدر العبادي أصدر قرارات"خطيرة"لمعالجة أزمة الكهرباء، وماذا ياسيدي الكريم عن الوعود التي أطلقها الشهرستاني ومن بعده وحيد كريم وعفتان ومن لفّ لفّهم إننا سنصدّر الكهرباء الى دول الجوار عام 2013، ثم اكتشفنا أن إيران قطعت علينا الكهرباء وقبلها وبعدها المياه،لأننا لم نسدد الأجور، مثلما أخبرتنا وزارة الكهرباء مشكورة وهي تطالب العراقيين بالتقشف الكهربائي، كل يوم تهرّب أموال البلد، لكن الدولة مشغولة البال في البحث عن كرسي سليم الجبوري الضائع، هل تريدون أن أروي عليكم خبراً مثيراً، عودة حسن السنيد وحسن الشمري الى الأضواء، ولأنكم متشوقون للأخبار المثيرة فقد كشفت لنا الجهات الامنية أن معركة الاسلحة الثقيلة التي حدثت بين عشيرتين في منطقة الحبيبية، سببها متنزه حكومي، تريد العشيرتان السيطرة عليه، وكتبوا على واجهته"مطلوب عشائريا"تحت سمع ونظر الحكومة.
يكتب لي كوان :"إنّ البلدان تموت حين يفقد ساستها الضمير الوطني".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram