اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: تعدّدت الكتل وحسن السنيد واحد

العمود الثامن: تعدّدت الكتل وحسن السنيد واحد

نشر في: 7 يوليو, 2018: 09:41 م

 علي حسين

ائتلاف دولة القانون يطالبنا بأن لا نستعجل تشكيل الكتلة الأكبر، فهي في دور النقاهة.. قبلها كانت قائمة سائرون تقول إنّ الكتلة تستوي على نار هادئة، قائمة النصر منشغلة بأكثر من الحديث عن القدرة الخارقة لرئيس الوزراء على تشكيل الكتلة الذهبيّة!
المواطن العراقي ينتظر. مطلوب منه أن يتحمل العيش بلا كهرباء ولا خدمات، وأن"يدبّر"حاله كما يقولون. حسن السنيد يتجول حاملاً شروط المشاركة في تقاسم الكعكة العراقية.
وحين تسأل لماذا لم يذهب السادة المسؤولون باتجاه مخيّمات النازحين في الموصل، يقولون لك إنّ"الكتلة الأكبر أولى بالمعروف".
هذا هو شعار حكومة الأغلبية، وعقليتها التي يريد أصحابها أن يديروا العراق في هذه السنوات الصعبة، جميعهم نتاج لبرلمان طائفي يعتقد القائمون عليه بأن الانتماء للطائفة سيعبر بالبلاد من محنتها وسينقل المواطنين إلى جنات النعيم.
ولأن البعض ممن لا يطيق الحياة دون أن يقدم لنا كل يوم مشهداً جديداً من دراما المفاجأة، يؤكد من خلاله قدرته في صناعة أسباب الخوف وتنميتها في صدور الناس، فإعادة سليم الجبوري إلى كرسي رئاسة البرلمان أو استبداله ببطل نهب أموال الهلال الأحمر جمال الكربولي، دراما مثيرة تستحق الاجتماع في اسطنبول.
لقد فاضت الاقلام وتعبت الصفحات في بيان المسؤولية القانونية والسياسية لكلّ من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس البرلمان عن الأزمات التي تمرّ بها البلاد وحالة الخراب والفوضى السياسية باعتبارهم حاملين مفاتيح الأمور التشريعية والتنفيذية، دون أن يسأل أصحاب الفخامات أنفسهم الى أين تسير البلاد.
ومن العبث طبعا أن نذكّر بما يجري في بلاد أخرى نحن بأمسّ الحاجة لأن تتعلم القيادة على يديها حيث يحكم على رئيس وزرائها بالسجن عشر سنوات ومعه خطاب يمنعه من العمل السياسي كما حدث مع رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف، أو أن تعلن نتائج انتخابات تركيا في نفس اليوم الذي أجريت فيه، بعدها يخرج أردوغان ليعلن أنه سيشكّل حكومته من خارج حزبه العدالة والتنمية، ولأنّ حزبه رغم الفوز فقد 7 في المئة من أصواته التي حصل عليها في الانتخابات السابقة، قال أردوغان إن الناخبين وجهوا رسالة إلى الحزب عليه قراءتها جيداً. في هذه البلاد لم يخرج ثلاثة ارباع الشعب للانتخابات احتجاجا ً، ولم نجد مسؤولاً واحداً يقول،علينا أن نراجع أنفسنا، لأنهم جميعا يريدون منّا أن نرضى العيش معهم في سنوات عجاف متواصلة!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram