اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: آه ياعزيزي حيدر!!

العمود الثامن: آه ياعزيزي حيدر!!

نشر في: 16 يوليو, 2018: 10:57 ص

 علي حسين

يقولون لك إنّ السيد حيدر العبادي، لم يتطرق إلى جوهر المشكلة، وهي الفساد الذي أكل كل شيء، والاحزاب التي تحولت الى حيتان تبتلع كل ثروات البلاد،  لكنه تحدث عن الإصلاح المنتظر،!! ويضيفون إنّ الرجل لديه وجهة نظر في ما جري  بالبصرة من أحداث!! لكنه قال أيضا إن سبب مشاكل  العراقيين هي الفئات المندسّة وأصحاب الأجندات.

والآن اسمح لي ياسيد حيدر أن أقول لك إنني مثل ملايين العراقيين لانستطيع أن نعترض على كلامك ولا حتى على إشاراتك، أحياناً نكتب في الفيسبوك وأحياناً أخرى نحتجّ في ما بيننا، لكن هل نستطيع أن نصدر بياناً نقول لك فيه ياعزيزي أنت تغرّد خارج السرب؟ خليك مع صحوتك الإصلاحية،  واتركنا مع صحوة الأحزاب الدينية التي قررت أيضا أن تبتلع الاحتجاجات في كرشها الذي وسع كل شيء، لا أتذكّر منذ خمسة عشر عاماً أنّ مسؤولاً عراقيّاً اعترض على ما تفعله  الأحزاب  في العراق، وتتذكرون  معي كيف أن هذه الاحزاب تموّل نفسها من نهب خيرات العراق، لكنها تدين بالولاء لأصحاب السلطة في طهران وأنقرة.

لن تصدِّق ياعزيزي السيد حيدر العبادي  عندما أقول إنني معجب بك. فلا أتذكّر أنّ بلاداً تعثرت كما نتعثر. لماذا؟ لأنه لايوجد مسؤول أو سياسي يستطيع أن يقول لأصحاب الخطوط الحمر، كفى عبثاً، بحياة الناس،  ولكن ياسيدي مثلما يحرص "جنابك" على رضا الأحزاب  وقادتها الأشاوس،، ألا  يستحقّ العراقيون  منك  ان تحرص على ان تحقق لهم الاستقرار والرفاهية والعدالة الاجتماعية من دون أن يصفقوا لـ  أحزاب الجهل والانتهازية؟! وهل الخيار الوحيد الممكن بين حزب واحد ألغى كل أشكال الحياة السياسية، وبين أحزاب تتكاثر مثل الأمراض المعدية؟  لماذا تتبارى الدول من أجل البناء والعلم، بينما أحزابنا تشيع الجهل والخراب.

منذ أربع سنوات ونحن لانزال ننتظر من"جنابك"الكريم  أن تجيب على سؤال محيّر :  لماذا يعلن بلد مثل العراق حالة التقشّف وشدّ الأحزمة على البطون وهو الذي حصل من الأموال خلال عشر سنوات ما يعادل ميزانيّة عشرة بلدان مجتمعة؟!

ياعزيزي حيدر،  وأنت تنتمي لحزب ديني  يرفع شعار"مخافة الله"، ألم تشاهد وترى  كيف يزداد رفاقك"في الإيمان"غنىً وقسوة وطائفية، فيما يزداد العراقيون خوفاً وفقراً. ثمة فضائح تُكشف كلّ يوم في العراق،، لا مثيل لها في أيّ مكان من العالم، لأنها تتعلّق بغياب الضمير.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram