ريسان الخزعلي
* الى حسب الشيخ جعفر *
( 1 )
يبدو كلُّ شخص ٍ هنا ، كأنّهُ
نخلة ٌ تعيش ُ على شفا جرف ٍ هار ٍ
من الكآبة كحسب الشيخ جعفر .
أدونيس
قصيدة ( يضع الشعر شفتيه
على ثدي بغداد – مجموعة ورّاق
يبيع كتب النجوم ..)
( 2 )
ايها الطائر ُ الخشبي ْ
غامضاً
كنت َ حدَّ الوضوح ِ ..،
وعزلتك َ اليوم َ أوضح ُ من نخلة ِ الله ِ ..،
قرب َ المُسنّاة ِ ..،
يلهو بها الرمل ُ ..،
محنيّة َ الرأس ِ للجذر ِ شاكية ً ..!
ولك َ الآن َ ان تتفيأَ ظلَّ شجيرة ِ زينة ْ .
أين َ تخفي البريد َ السياسي َّ هذا النهار ..؟
...،
قيل َ ( لينا ) وسيدة ٌ سومرية ٌ..،
خلف َ الجدار ِ تشظّت مرايا عبورهما
واكتفيت َ بضرب ِ كران ٍ قديم ٍ ..،
فما من طريق ٍ الى الحانة ِ الدائرية .
( 3 )
ايها الطائر ُ الخشبي ْ
ايها الطائر ُ المرمري ْ
أنت َ منكشف ٌ للحجارة ِ قبل َ الرصاص ْ../
خلف َ بغدادَ مقتلة ٌ لا قبور َ لها
خلف َ برلين َ مقبرة ٌ
و ( ابن ُ جودة َ ) مازال َ فيها ..،
يُخاطر ُ لينين َ عن فائض ِ الموت ِ ..،
لا فائض ِ القيمة .
كيف َ لا..؟
إن َّ منقعة َ الرزِّ خالية ٌ
والمناجل َ ..،
يقضم ُ أسنانها الجرذ ُ تحت َ الوسادة ْ
فاتخذ ْ دكّة َ الباب ِ مزرعة ً
واحتطب ْ لمعة َ البرق ِ أرغفة ً
فلعل َّ المهازيل َ يصحون َ قبل َ انتصاف ِ الظهيرة ِ..،
ما عاد َ للحلم ِ منتصف ٌ .
...،
قاعة ٌ فارغة ْ
والممثل ُ وحده ُ خلف َ الستارة ...