TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > السطور الأخيرة: متى نضاهيهم؟

السطور الأخيرة: متى نضاهيهم؟

نشر في: 18 يوليو, 2018: 08:11 م

 سلام خياط

وجدت البارحة بين بريدي ، رسالة من دائرة الإعانة ، يخبروني فيها إن راتب الرعاية الإجتماعية قد زيد بمقدار ستة باوندات إسبوعيا لمواجهة التضخم .. مع هامش في اسفل الصفحة : إن بإمكاني الإعتراض بشآن الزيادة ،، على هذا العنوان ……. إنهمرت دموعي رغماً عني ،، إذ تذكرت مراجعاتي العديدة لنقابة المحامين ببغداد ، التمس راتباً تقاعدياً بعد حوالي نصف قرن (( ممارسة فعلية وإنتسابا )) للنقابة ، ولصندوق تقاعد المحامين . أحالني المسؤول إلى لجنة طبية للتآكد على عدم قدرتي على ممارسة المهنة . استسلمت صاغرة. توجهت لمقر لجنة الآطباء أكبرهم اصغر من ولدي ،، قال رئيسهم :راجعي بعد يومين ….. بعد يومين راجعت ،، رئيس اللجنة في سفرة إيفاد .. راجعي بعد عشرة ايام ،، راجعت :: الدوام ينتهي في الواحدة ، والآن الواحدة والربع ….. أعاود الكرة ….—هل لديك تقارير طبية تثبت عجزك عن ممارسة المحاماة ؟؟ — لدي .. بعضها من طبيب عراقي ، بعضها من زمرة أطباء بلندن ، — انتظري أو تعالي غداً ،، غدا يوم خميس ،، تعالي الاثنين. اجئ يوم الإثنين — الجواب للنقابة جاهز ،، ولكن لا يمكن تسليمه باليد ،، سنرسله بيد المعتمد . بعد إسبوع … الكتاب لم يصل للنقابة ،،، يشفق على شيخوختي أحد الموظفين ،،، سنزودك بنسخة من الكتاب ،،،،،،،،،،،اتسلم خطاباً مختوماً معنونا للنقابة ،، اهرول به للنقابة ، يفضه الموظف المسؤول ، يقرأه كمن يتهجى حروفه ،، إنتظري إجتماع اللجنة بعد أسبوع ……و،،،،،و.،، إعترضي . — اعترض؟! عند من ،، وعلى من ؟ ………. احمل خيبتي ،، الملم حاجياتي ، وأقدم موعد عودتي لبلاد الإفرنج . من يوقف حزن العراقي وهو يعامل في وطنه كالغريب ،، ويحاط بالإنصاف والعدالة في بلاد الغرباء ؟؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram