TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > السطور الأخيرة:الماء، الماء يا أرباب السياسة!

السطور الأخيرة:الماء، الماء يا أرباب السياسة!

نشر في: 22 يوليو, 2018: 08:56 م

 سلام خياط

- بعثت صديقة قديمة لم تغادر العراق ، بفيلم قصير يتمثل في صنبور ماء مفتوح ، والماء الدافق منه بلون بني غامق عكر كماء البالوعات ،،، وتتساءل : هذا شرابنا .. وكتاباتكم كالطفح الجلدى ، لا تداوي جرحاً نازفاً ولا تشفي مرضاً عضالاً
…………
في خضم الصراع الدامي على نوال المغانم والمكاسب الآنية .. والبحث المسعور عن مرتع أخصب ، ولقمة أطيب ،ورزقاً أوفر ، نسي معظم ساستنا — لا سامحهم الله —توفير حسوة ماء غير ملوث وصونها من البدد .
قد يصبر المرء أياماًعلى الجوع ،، لكنه لا يقوى على مغالبة العطش إلا يوماً أو بعض يوم …. تلك حقيقة علمية لا سبيل لدحضها .. ذلك أن تركيبة جسم الإنسان :: انسجته وكتلة دماغه ومضغة قلبه وكبده وكليتيه ، و،،، و، مجبولة من خلايا مترعة بالماء فيها وحواليها ،،، ولا جديد إن ذكرنا ان الحضارات العالمية الكبرى ما قامت حوالي آبار نفط ، بل ترعرعت حول مرابع الأنهار ، منابعها ومصباتها (( حضارة وادي السند ، والكنج ، ووادي النيل ووادي الرافدين ، نماذج شاخصة.
أو ليس ما يدعو للدهشة حقاً أن تتباين وتتنوع ملامح البشر عبر أرجاء المعمورة ، وتختلف سحناتهم وألوان بشرتهم وعاداتهم ، و..و.لكنهم يتشابهون كالتوائم في جزئيات وأولويات خرائط ابدانهم ،،،، فالجميع من بلدان الشرق الأدنى والأقصى — قاطبة — يمتلكون معدة وأمعاء ، وقلب وكبد وطحال وريئتين وكليتين و … والجميع دون إستثناء ، يشكل الماء نسبة عالية في كينونتهم، ذلك أن ثلثي جسم الإنسان ماء !!
فهلا أدركنا حجم الكارثة المحدقة بالإنسان العراقي . والمهيمنون على شؤون البلد مشغولون بتحصيل المغانم على حساب حسوة من ماء صالح للشرب ؟؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

هل يجب علينا استعمار الفضاء؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram