اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: وزنك ذهب مع حنان

العمود الثامن: وزنك ذهب مع حنان

نشر في: 28 يوليو, 2018: 09:19 م

 علي حسين

سنُصاب بالصدمة أنا وحضرتك عزيزي القارئ، لو أننا سمعنا أو قرأنا أنّ أحد السادة النواب، قضى شطراً من الليل وهو يجلس أمام قاضي التحقيق يسأله من أين لك هذا؟ مثل هذا السؤال ممنوع في هذه البلاد.
إذا كان هناك ما يجب أن نعرفه، فهو حكاية رئيس وزراء باكستان نواز شريف، الذي ما إن عاد الى بلاده حتى وجد الشرطة في انتظاره ليُرحل إلى السجن، لتنفيذ حكم بالسجن بسبب قضايا فساد وتهرّب ضريبي
وفي بلاد أخرى، لم يستطع رئيس سابق بأهميّة لولا دا سيلفا،، ان يعترض على قرار القضاء بحبسه بتهم تتعلق بالانتخابات.
وأتمنى أن تعرف عزيزي القارئ أنّ السجين متّهم بالحصول على مساعدات لحملته الانتخابية، وأن المحكمة جمّدت أمواله في البنك وهي مبلغ 190 ألف دولار ومعها شقتان وسيارتان. وقبل هذا وذاك أتمنى عليك قراءة سيرة لولا دا سيلفا، الصبي الذي عمل ماسحاً للأحذية، ثم عاملاً في محطة للبنزين، ثم ميكانيكياً، وبائع خضراوات، ثم نقابياً يسارياً، ثم رئيساً للبرازيل التي تسلم السلطة فيها وكانت مديونيتها ثلاثين مليار دولار، وخرج من السلطة واحتياطي النقد فيها تجاوز الـ 350 ملياراً.
هل نستطيع أنا وأنت عزيزي القارئ، أن نسأل النائبة حنان الفتلاوي : من أين لها الأموال التي مكّنتها من شراء قناة آسيا الفضائية؟ مجرد سؤال بريء ولوجه الله، لأنني أعرف حتماً أن قيمة السيدة الفتلاوي السياسية، أهم بكثير من قيمة لولا دا سيلفا، فهي دكتورة"تكنوقراط"، وهو صبّاغ أحذية!.
منذ اصبح حيدر العبادي رئيسا للوزراء، والنائبة حنان الفتلاوي حريصة على ألاّ تضيّع دقيقة واحدة من وقتها الثمين، تتنقل مثل"الفراشة"من فضائية إلى فضائية، تبكي حال العراق الذي نُهب،، وكنّا قد عشنا مع السيدة النائبة فاصلاً من المناحة و"اللطم"على الخدود على حال وزارة الدفاع، لكنها صمتهت لمدة ثماني سنوات على نهب اموال العراق، لان الصمت كان مدفعا، مقاولات ومناقصات واموال سائلة بالدولار حصراً.
عموماً لا نملك إلا أن نهنّئ السيدة النائبة بهذه الصفقة، وأتمنى أن لاتنزعج وأنا اطمئن عليها واسأل من أين لها كل الأموال التي ستغطّي بها مصاريف القناة ورواتب العاملين وما سيبذخ على البرنامج الجديد"وزنك ذهب مع حنان الفتلاوي"؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram