TOP

جريدة المدى > عام > الموسيقى وعجلة الألوان في "فلسفة الموسيقى/ التجربة الحسيّة والجمالية للصوت"

الموسيقى وعجلة الألوان في "فلسفة الموسيقى/ التجربة الحسيّة والجمالية للصوت"

نشر في: 29 يوليو, 2018: 08:43 م

متابعة: المدى

للموسيقى فلسفة من نوع آخر تعتمد على الحسّ الوجداني، فإذا علمنا ما هو دور الفلسفة في تأسيس التجربة الحسّية والجمالية عامة، ودور التجربة الحسيّة والجمالية للصوت في تأسيس فن الموسيقى بصفة خاصة، سنجيب حتماً على السؤال الذي أثرناه في البداية: هل لنا حقاً موسيقى؟ مُستعينين بأشكال أخرى من التراث كالعمارة والزخرفة، سنكشف في هذا الكتاب عن المنطلقات النظرية لذاكرتنا الموسيقية، كالعلاقة التي نعتبرها أساسية بين الصوت والنغمة، الصوت واللغة، الصوت واللون، الصوت والفضاء، الصوت والزمن، ونضع لها أسساً نظرية تخرجها من الغموض الذي يكتنفها.
في كتاب "فلسفة الموسيقى / التجربة الحسيّة والجمالية للصوت" للكاتبة عائشة خلّاف، تتحدث عن منبع الصوت للكلام والذي تعدّه الهواء النابع من الرئتين والجاري خلف الشق ما بين الأوتار الصوتية – المزمار – يسبب ذبذبتها ثم ينقسم الى انباض من الهواء تنتج عنهما الأصوات التي تتحول في ما بعد الى أصوات منطوقة، أما منبع الصوت للموسيقى فهي الأصوات الموسيقية متعددة ومعقدة، يمكن حصرها في موجة صوتية لآلة موسيقية واحدة الى خليط من الأصوات المعقدة جداً لجوقة موسيقية، فكل آلة لها نسيجها النغمي الخاص.
وتشير الكاتبة الى أن النغمة هي عبارة عن شكل هندسي محدد في الفضاء، ذاكرةً إن الصوت الذي نسمعه في الموسيقى هو ذلك الصوت الخاص: النغمة، فعندما نسمعها نكون قد سمعنا ظاهرة طبيعية: ذبذبات تتحرك على شكل أمواج في الهواء لمدة زمانية معينة تنقلها جزيئات المادة وتخترق المواد الصلبة والغازية والسائلة.
في الفصل الخامس من الكتاب تتحدث الكاتبة عن مجال التردد الصوتي الممكن سماعه ذاكرة إنه يتراوح ما بين 20 هرتز و20 كيلو هرتز، فطيف الصوت المسموع له بديله في طيف الضوء المرئي، ومجال الترددات الصوتية الذي يقع ضمن حدود حاسّة السمع عند الإنسان: لن نستطيع أن نسمع الأصوات الجدّ منخفضة (دون الصوتية) والجدّ عالية (فوق الصوتية) كما لن يكون في استطاعتنا أن نبصر الأشعة ما تحت الحمراء لأن ترددها منخفض جداً.
ومن هنا تشير الكاتبة الى مجال التردد الصوتي للنغم، وتقول لقد وضِعت قياسات لأصوات الآلات الموسيقية لتحديد مجال التردد المعمول به، بعد اكتشاف أن أغلبية الآلات تنتج أصواتاً قليلة جداً فوق 10 كيلو هرتز.
وفي الفصل السادس من الكتاب تتحدث الكاتبة عن توليد السلالم الموسيقية، بشكل تفصيلي، وتربط الألوان بالصوت مسميّة اياه بـ " نوبة الألوان الصوتية" حيث تكون السلالم مثل الألوان ، حارة أو باردة فاذا طالعنا عجلة الالوان سنلاحظ الألوان الحارة هي الأصفر، البرتقالي، الأحمر، أما الالوان الباردة فهي ، الأخضر، الأزرق ، البنفسجي، وهنا سنضع الألوان الصوتية – السلالم – التي استخرجناها والتي عددها أربعة وعشرون سلّماً في دائرة تعاقب الليل والنهار الموجودة على عجلة الألوان وهذه ما نطلق عليها اسم نوبة الألوان الصوتية.
في ختام الكتاب وفي بابه التاسع والأخير تتحدث الكاتبة عن مفهوم الثقافة الموسيقية وجانبها التراثي أيضاً، وتتحدث عن الإطار الطبيعي للموسيقى والإطار العلمي والفلسفي ، وعلاقة الموسيقى بالإدراك العقلي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يدرس زيادة عدد منتخبات كأس العالم

بريطانيا ترفع 24 جهة من قائمة العقوبات على سوريا

العراق يترقب أمطارا غزيرة تستمر للأسبوع المقبل

وزير الإعمار: نصف مساحة العراق خارج خدمات الصرف الصحي

منفذ طريبيل يمنع دخول 2000 رأس غنم مصابة بأمراض معدية إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة:  صفقة مع الخطر
عام

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة: صفقة مع الخطر

ألِكْس كورمي* ترجمة: لطفية الدليمي بينما أكتب الآن هذه الكلمات يرسلُ هاتفي النقّالُ بطريقة لاسلكية بعضاً من أعظم ألحان القرن الثامن عشر (مؤلفها الموسيقار العظيم باخ لو كنت تريد معرفة ذلك!!) إلى مكبّر الصوت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram