هلسنكي: المدى
في العاصمة الفنلندية، هلسنكي، وفي ليلة الفن، التي تقام كل عام، في الأسبوع الأخير من شهر آب، حيث تنظم العشرات من النشاطات الثقافية والفنية التشكيلية والموسيقية والقراءات الشعرية، أفتتح المعرض الشخصي للفنان أمير الخطيب، بحضور متميز من جمهرة من الفنانين والكتاب العراقيين والعرب والفنلنديين وبحضور إعلامي متميز. قدم المعرض الكاتب العراقي يوسف أبو الفوز بكلمة تحدث فيها عن سيرة والنشاط الفني للفنان أمير الخطيب، وتحدث عن موضوعة المعرض الذي حمل عنوان "الربيع العربي" حيث جسده في عشر لوحات فنية وعمل واحد ينتمي الى فن التركيب Installation عرض الفنان الخطيب وجهة نظره في ما عرف بالربيع العربي الذي يراه قد تحول الى لعبة سياسية أدت الى بيع الأوطان، وهكذا شاهدنا في المعرض أعلاماً لبلدان عربية حملت علامات البيع مع نسب التخفيضات المعمول بها في المحلات التجارية، الى جانب ذلك اصطفت لوحات تتناول راقصات ولكن بدون وجوه، للإشارة لضياع الهوية. وحقق المعرض واحداً من أهدافه باثارة نقاش بين زوّاره حول الأوضاع في بلدانهم وتظاهرات الاحتجاج ومصيرها والحكام والسياسيين المتلاعبين بمصائر شعوبهم.
والفنان الخطيب من مواليد مدينة النجف عام 1961، ومقيم في فنلندا منذ عام 1990، في عام 1997 وبالتعاون مع بضعة فنانين تشكيليين أسس (شبكة الفنانين المهاجرين في أوروبا) ، والتي مقرها هلسنكي، وتصدر مجلة شهرية باللغة الانكليزية اسمها ( ألوان كونية) ، بلغ أعضاء المنظمة قرابة 400 فنان ينتمون لأكثر من 40 بلداً، يشكّل الفنانون العراقيون نسبة كبيرة بينهم، ومنهم اسماء لامعة في الحركة الفنية العراقية، واستطاعت شبكة الفنانين أن تنظم العديد من المعارض المشتركة في بلدان أوروبية. وللشبكة مساهمة فكرية فاعلة في حوارات حضارية تختص بمفهوم " الثقافة الثالثة " ونشاط الفنانين المنفيين والمغتربين في أوروبا.