• يوسف إدريس: خفايا الإبداع .. من تأليف الكاتبة الروسية فاليريا كيربتشنكو، صدر كتاب حديث عن القاص المصري الراحل يوسف إدريس، ويوضح الكتاب كيف أن الأعمال القصصية المبكرة ليوسف إدريس تعد بحق حتى الآن إنجازاً لا يقارن في الأدب المصري، بل والأدب العربي أيضاً وكيف استطاع إدريس أن يكشف أمامنا الشخصية الشعبية من جميع الجوانب، وفي جميع علاقاتها الحياتية المختلفة المتعددة .
الكتاب يصدر في ذكرى وفاته الـ 27 وهو مؤسس على رسالة دكتوراه مقدمة من المؤلفة لمعهد الاستشراق بموسكو، تمت مناقشتها عام 1970، لكنها واصلت واستكملت الدراسة والبحث وأخرجته عام 1980. توفيت في يونيو/ حزيران 2015 وقد كرمها المركز القومي للترجمة في يناير/ كانون الثاني 2012. ولكنه ترجم للعربية وصدرت عام 2018 ترجمة: إيمان يحيى، وتقديم خيري دومة. يمثّل الكتاب إحدى المحاولات الجادة لسبر أغوار ظاهرة إدريس الإبداعية الفذة.
يقدّم هذا الكتاب رؤية بانورامية لأعمال يوسف إدريس، رؤية تتبع شخصيات إبداعاته وما طرأ عليها من التحولات التي عكست بدورها تغير مواقف الكاتب الفكرية والسياسية والفنية. كيف اختفت السمات التشيكوفية في بعض أعماله لتخلي مكانها للأبعاد النفسية في أعماق اللا وعي الإنساني. هل كان ذلك تأثراً بعملاق الرواية «دوستيوفسكي»؟ تلقي المؤلفة الضوء على هذا التحول، وتتطرق إلى التغير في مواقف يوسف إدريس السياسية والاجتماعية. تقوم «كيربتشنو» بتحليل النصوص وتفكيكها، ثم تعيد تركيبها من جديد لنرى مغزاها الشامل. ستعنى المؤلفة باستكشاف جماليات النص، وفضح أسرار تقنيات إدريس القادرة على استلاب عقول وأفئدة قرّائه. تتعمق «كيربتشنكو» في عوالم الفلاحين المصريين وسكان الأحياء الشعبية في المدن وممثلي الطبقة الوسطى، لتقدم إبداع يوسف إدريس بمفرداته ورموزه وإشاراته. وفي فصل آخر، تستكشف المؤلفة منابع الإبداع لدى «يوسف إدريس» عبر مسيرة حياته كطفل وعلاقته بأسرته ومجتمعه المحيط. تبدأ من البداية من قرية «البيروم» وتسير بنا عبر "الزقازيق" و"دمياط" و"القاهرة".يحدد الإيجاز الراقي لشكل القصة لدى إدريس، وضوح وعمق الفكرة والخاطرة.
• فى كتابه "الثورة الرقمية، ثورة ثقافية؟" يطرح ريمي ريفيل العديد من التساؤلات، من قبيل مزايا انتشار المعلومة وتأثير التكنولوجيا الحديثة في تصرفاتنا الشخصية والجماعية، وتقييم كيفية التصرف والتفكير والمعرفة.
ويرمي ريفيل إلى توضيح ما هو الرقمي بالنسبة إلينا كأفراد، وبالنسبة إلى غيرنا كمجتمع، وهل يعزز، كما يؤكد على ذلك دائماً، أحد أشكال المؤانسة الجديدة عبر الربط والتعبير للأفراد (تعليق، أو حوار، أو إبداء الرأي؟" ثم يتساءل عما يغيره الرقمي عند الولوج إلى المعرفة، والمعلومات (المعطيات، المؤلفات، الأفلام..) هل يشجع شكلاً جديداً من الإبداع، وتبادلات جديدة للمضمون وإنتاجات ذاتية (موسيقى، أفلام، ألعاب فيديو) وهل يشكّل مصدراً حقيقياً للتجديد الثقافي؟ كما يتطرق أيضاً إلى ما يغيره الرقمي مع الوصول إلى المعلومة (بمعنى الخبر) وما يتعلق بالآراء والتمثيلات في المجال السياسي، وهل يعمل على تيسير نقاش الأفكار، ومزيد من التحاور، وتوسيع المجال العمومي، والديموقراطية التشاركية.
• صدرت حديثاً / ترجمة كتاب "أسس اللسانيات النفسية" للباحثتيْن إيفا م. فيرنانديز وهيلين سميث كيرنز، والذي نقله إلى العربية المترجم العراقي عقيل الشمري. يتناول الكتاب الكيفية التي يكتسب بها الناس اللغة، والكيفية التي يستعملونها بها ليتحادثوا ويتفاهموا، وكيفية تمثيل اللغة ومعالجتها في الدماغ. يستعرض الكتاب أيضاً الأسس البيولوجية للغة البشرية، وكيف يتم من خلالها إنتاج الجمل واستيعابها، بوصف الخطوات المتتابعة لهذه العملية منذ اللحظة الأولى التي تولد فيها الفكرة في ذهن المتكلم حتى اللحظة التي يتم فيها فهمها في ذهن المستمع.
• صدرت مؤخراً " مختارات شعرية بعنوان "معابد معتمة" للشاعر الصيني شي تشوان. تلفتنا المترجمة في تقديم المختارات إلى موقع تشوان في المشهد الأدبي الصيني اليوم كأحد الشعراء الذين يصعب تصنيفهم، ويعود ذلك إلى أن مرجعيات قصائده تتأرجح بين مشاغل الحياة اليومية البسيطة وبين قضايا التاريخ البشري، والصيني بوجه أخص، ومن أبرز ما ينقله التقديم قوله: "الكتابة مثل الثقب الأسود، إن لم تملك القوة اللازمة فلا تقترب منها وإلا ستمتصّك داخلها، لذا ابتعد عنها واعثر لك على شيء آخر".