اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > رياضة > باختصار ديمقراطي: كذبة أريكسون.. سقطة أخرى!

باختصار ديمقراطي: كذبة أريكسون.. سقطة أخرى!

نشر في: 12 أغسطس, 2018: 12:00 ص

 رعد العراقي

لا يزال اتحاد كرة القدم يواصل ترسيخ نهج الهروب من الواقع عبر أسلوب الإرضاء والتبرير في كل خطواته بدلاً من المضي نحو سياسة عمل واقعية تستند الى الثقة بالنفس والتخطيط العلمي وصولاً للأهداف المرسومة.
وقد يكون تراكم الأخطاء التي رافقت أداءه خلال الدورة السابقة ومن ثم الانتقادات والثغرات التي ظهرت خلال الانتخابات الأخيرة وما انتجته من تجديد لأغلب أعضائه السابقين دوراً في الدفع به نحو البحث بنوع من التخبط وعدم الاستقرار في استعجال البحث عن وسائل يمكن أن تعيد ثقة الجماهير به وترمي بكل سنوات الإخفاق الفني والإداري في أدراج النسيان.
إن الذهاب بخيار البحث عن المدرب الأجنبي لقيادة المنتخب الوطني للاستحقاقات المقبلة كان أول المحاولات التي يبدو أنه يراهن عليها كثيراً استرضاء الجماهير وفتح صفحة جديدة عبر التمسك بهذا الخيار من خلال تصريحات النائب الأول شرار حيدر وبقية الأعضاء حين استبعدوا اللجوء الى المدرب الوطني مرة أخرى وكأنهم يبعثون بإشارات اطمئنان بأنهم هذه المرة سيلتزمون بوعودهم وسيعملون بسرية لتحقيق الأمر .
الحقيقة.. إن الاتحاد سقط مرة أخرى بفخاخ التخبط والفوضى.. حين تجاهل الواقع والضعف الذي يعانيه في إدارة هذا الملف بدءاً من جولة المفاوضات ومروراً بتهيئة أجواء ومتطلبات نجاح الكوادر الأجنبية.. فمضى نحو المدرب السويدي أريكسون من أجل التعاقد معه وسارع الوفد المفاوض لالتقاط الصور معه في تأكيد إتمام الصفقة ثم تنقل الأخبار لنا سريعاً برفض المدرب المذكور المهمة بذريعة تعرضه الى التهديد وهو ما شكّل صدمة سارع بها شرار بتحميل المسؤولية الى وسائل الإعلام كونها سرّبت الخبر في مشهد انفعالي يفسر عمق الأزمة التي يمر بها الاتحاد في تجاوز سلسلة إخفاقه المستمر.
أريكسون... كان صريحاً وواضحاً حين كشف الحقائق وأسقط الحجج وعرى كذبة (التهديد) في لقائه مع إحدى القنوات الفضائية حين نفى أن يكون هناك أي تهديد وجّه له أو لابنته .. وإن الاتحاد لم يتواصل معه بعد إبدائه ملاحظات حول صيغة العقد ليؤكد أن المشكلة كانت إدارية بحتة وليس كما روّج لها الاتحاد بقصد أو بترديدها من دون علم أو دراية ومن خلفه بعض وسائل الإعلام.
لابد للاتحاد من الترجّل عن صهوة العناد والمكابرة ويقترب بأفكاره نحو أرض الواقع ويدرك أن الإصرار على التعاقد مع مدرب أجنبي في ظل الظروف الحالية هو مجازفة لا تحمد عقباها وقد تسيء الى سمعة البلد مع استمرار مسلسل فشل الصفقات ومعها انتشار الشائعات (بالتهديدات) التي ستكون بالتأكيد حجر عثرة أمام أي مفاوضات قادمة وقد يلجأ أي مدرب الى استغلال حراجة الاتحاد في وضع شروط صعبة وتعجيزية لتحصين موقفه، وبالتالي فإن مبلغ العقد والشرط الجزائي سيكون أقرب إلى حسابه عند تركه المهمة لأي سبب كان، الأمر الذي يتطلب التخلي حالياً عن فكرة المدرب الأجنبي والاتجاه نحو اختيار ملاك تدريبي محلي كفء واظهار موقف مشرف بإرجاع مبلغ المليار دينار لخزينة الدولة للمحافظة عليها بدلاً من ضياعها دون الاستفادة منها.
باختصار... حسابات المنطق تذكّرنا بأننا على بعد ثلاثة اشهر من أهم استحقاق قاري وهو بطولة الأمم الآسيوية في الإمارات وبقراءة فنية دقيقة، فإن البطولة يتوقع لها أن تشهد منافسات على مستوى عال، وبخاصة بعد أن ظهرت استراليا واليابان وإيران وكوريا الجنوبية خلال منافسات كأس العالم الأخيرة أداءً كبيراً أحرج منتخبات عالمية وهي بلا شك تطمح لخطف اللقب الآسيوي، وإن بقاء جدلية اختيار المدرب مع استمرار هدر الوقت دون حسمها سيضعف من فرص المنافسة للمنتخب الوطني وربما يطيح به خارج الترشيحات!
مدرب وطني باليد خير من مدرب أجنبي يأتي متأخراً ويرحل سريعاً بكذبة تسيء للبلد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد مباراة مثيرة.. المغرب يتغلب على الأرجنتين

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

منتخبنا الأولمبي يتغلب على نظيره الأوكراني 2-1 في أولمبياد باريس

بنزيما: فينيسيوس يستحق الكرة الذهبية

مقالات ذات صلة

أوكرانيا تهزم المغرب في أولمبياد باريس
رياضة

أوكرانيا تهزم المغرب في أولمبياد باريس

رياضة/ المدىخسر منتخب المغرب لكرة القدم، اليوم السبت، أمام نظيره الأوكراني بهدفين مقابل هدف ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثانية بدورة الألعاب الأولمبية في باريس. وتقدم دميترو كريسكيف لأوكرانيا في الدقيقة 22 وتعادل سفيان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram