عبد العزيز الحيدر
لماذا لا تستقر هنا
يبتسم...
غضباً...
000
وكيف
أترك المتبقي
أزحف نحو ما يشبه الهمس
أداعب نعاساً يفترش أجفانه
أفتح له ضوءاً من الأزرق الشفاف
أضيف إلى ذاكرته صخب البحر
000
هو لم ير البحر....
بعد سنوات طويلة سيأتي على ذكره
في ومضة رطيبة
يمتد معه الساحل
كبئر جوفاء بلا قرار
000
أصرخ تحت خطواته
يبتسم راكضاً
حقيبته المدرسية تقهقه راكضة معه
000
تهفهف العباءات
يمتلئ السوق برائحة منتصف النهار
الملاك يمر على الباعة المثقلين بالحسابات التي لا تؤدي
يرش رذاذ النعاس
والسلال عامرة في انتظار جلسة العصر
000
تعال معي
مرة
لتراك هنا
حيث ساقتني لك -الآي باد-
مفتوناً بتشكيل المنحوتات....
تفترش الكتب والمجلات ركنها
متى تعلمت القراءة....؟
000
كيف تكون بائعاً
تعال معي
خائف
أنت
أنا
من الرعب الذي أجتاح المدينة
لست أنت....
نعم هو أنا
000
تعال
نتبنى بعض
طفل
يتبنى شيخاً
يقوده
في المحلات الضيقة والبيوت الأليفة بالمحبة
والفقر
000
وأنا
أتبناك
دمية
أحملك
معي في المدينة
أصفف أجزاءك..... بعد كل انفجار
أعيدك في كل قصيدة
أملا بسوق عامرة
بالطمأنينة واللون