متابعة: المدى
في محاولات لدعم السينمائيين الشباب، ولأن السينما اصبحت من العناصر الفنية والمجالات الأكثر اقبالاً حرص منتدى صدى السينما وبشكل أسبوعي على استضافة السينمائيين والشباب من مخرجين وممثلين، لتقديم أعمالهم وعرضها نقدياً، وخلال جلسة الجمعة الفائتة تم عرض الفيلم السينمائي "+ 9 " للمخرج مهند الخزرجي....
الفيلم يتناول قضية الحرمان التي تعاني منها المراة بعد استشهاد زوجها، حيث يتحدث عن امرأة فقدت زوجها خلال أحداث الحرب وفرض عليها أن تتزوج بأخيه، وتشتد الصراعات من قبل عائلة زوجها وعائلتها، وبين المرأة الارملة وأخو الشهيد، حتى تصل حدّ الذروة ولكن نهاية الفيلم تتضمن بصيصاً من الأمل.
الفيلم يتحدث عن واقع الحرب في العراق، ويطرح العديد من التساؤلات عمّا تخلفه تلك الحروب ، من خراب ودمار وجهل إنساني واجتماعي ونفسي، إضافة الى حالة الظلم والجور التي نشهدها من قبل أقرب المقربين لنا بعد نهاية الحرب، فالحروب تقتل الحب، وتترك الارامل وتقتل صفة الأمومة وتترك الوجع وتترك لنا كماً كبيراً من الاحتياج والمصير المجهول، وهذه الاسئلة اطلقها الخزرجي دون ترك أي اجابات في فيلمه.
وذكر مخرج العمل مهند الخزرجي خلال الجلسة إن الفيلم لم يحاول أن يقدم حلول، اكتفيت بطرح اسئلة عن الواقع الذي لم ينته حتى الآن فلا زالت اسئلة الواقع قائمة ومطروحة للأسف، ولازلنا نشهد هذا الكم من الدمار، لم ينته شيء بعد، آلاف السيدات ترملن بسبب استشهاد ابنائهن بسبب ما نعانيه اليوم، وآلاف الامهات تألمن بسبب فقدانهم أبنائهم، ولم يبق لنا سوى الخراب فماذا نُعالج؟ الاسئلة لاتزال مطروحة الى من يهمهم الأمر ما هي أسباب الخراب التي نعيشها اليوم ومتى ستنتهي تلك الحروب التي فرضت علينا؟
وشهدت الجلسة توقيع كتاب بعنوان (انثربولوجيا صورة الإله وتمثلاتها في الفيلم السينمائي) للمخرج مهند الخزرجي .وأهمية الكتاب تكمن في إنه يتناول موضوع طالما عملت عليه السينما العالمية واستغلته لتمرير معتقداتها وإدانة معتقدات الآخر .واكد الكاتب على ضرورة قيام العاملين في المجال السينمائي والفني والإخراج السينمائي بالبحث العلمي المتواصل كل في اختصاصه .