TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: السنيد وفلوس "ابو مازن"!

العمود الثامن: السنيد وفلوس "ابو مازن"!

نشر في: 16 سبتمبر, 2018: 08:50 م

 علي حسين

من موقع المسؤولية الانتهازية، تدخّل السيد حسن السنيد وقدّم لنا درساً في الصحافة الاستقصائية، فالرجل سهر الليالي ونبش في الملفات وخرج بنتيجة تؤكد براءة نوري المالكي من أي ملف فساد خلال السنوات الثماني التي ضاعت فيها مئات المليارات من الدولارات، وأخبرنا السنيد مزهواً أنّ في الأدراج أسراراً سيكشفها للعلن..ولا نعرف ماذا تريد الزعيمة حنان الفتلاوي الآن، لكنها بالتأكيد تريد شيئاً أساسياً هو البقاء في الواجهة، وإذ يكثر الكلام حول فتح ملفات فساد السنوات السابقة، تشعر الفتلاوي بالفزع، ولهذا كان لابد أن تُنظم مؤتمراً صحفياً تعلن فيه أنها كانت النائبة المعارضة الوحيدة في البرلمان العراقي، ولا بد ان تكتب وهي"مزهوة"أن كتلتها انتصرت بانتخاب الحلبوسي، وربما فاتها وهي تعمل الآن في مجال الإعلام أن اليوتيوب ومواقع الاخبار تحفظ لها"بأمانة"ما كانت تقوله عن الحلبوسي، وكيف طالبت بتقديمه للقضاء ذات يوم"توازني"عصيب!..هل هناك جديد في الصحافة الاستقصائبة؟ نعم في بلاد الغرائب تسمع وترى الكثير، ومن العجائب ما ناقشه رئيس كتلة الفضيلة في البرلمان عمار طعمة الذي هاج وماج لأن النائب محمد علي الزيني قال أن بغداد عاشت العصر الذهبي في زمن الرشيد.. ربما يعذرني السيد عمار أننا منذ 2003 أصغينا لخطب تطالبنا بأن ننتخب قائمة"جماعتنا"مثلما خُدع آخرون، حين أصغوا لهلوسات أسامة النجيفي ورفيقته في النضال"الطائفي"عواطف النعمة.
منذ أيام يخوض الصحفي الأميركي الشهير بوب وودوارد معركته مع ترامب، بعد أن أصدر عنه كتاباً بعنوان"الخوف"، الفزع اصاب الرئيس الاميركي الذي كتب أكثر تغريدة يهاجم فيها الكاتب، لكنّ الناس لم تصدق ترامب وذهبت باتجاه الكتاب الذي بيع منه في يوم واحد 750 ألف نسخة.
المشكلة التي تواجه ترامب أن مؤلف الكتاب رجل صادق ومعلوماته موثقة، وسبق أن خاض معركة مع نيكسون سمّيت بفضيحة ووترغيت أدت إلى إسقاطه، وفضح جورج بوش وسخر من أوباما، ولم يؤثر عليه تودد الرؤساء له، فهو مخلص للصحافة فقط، ولهذا يخبرنا أنه لم يصوت في أي انتخابات خوفاً من أن يؤثر التصويت على مهنيته، ترامب يصاب بالفزع من كتاب، بينما"المناضل احمد الجبوري الشهير بـ"ابو مازن"يقول بكل ثقة وووسط قاعة البرلمان"اني شراي واكو من يبيع صوته للحلبوسي"مبروك عليكم الديمقراطية!!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram