TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: عباس البياتي رئيساً!!

العمود الثامن: عباس البياتي رئيساً!!

نشر في: 24 سبتمبر, 2018: 08:41 م

 علي حسين

يحتاج العراقيون وخصوصاً الذين تملأ وجوههم الكآبة من أمثالي إلى أن يضحكوا، بعد أن أعلن السيد عباس البياتي ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية. تحولت أيامنا مرّة مضحكة ومرّات مبكية منذ اللحظة التي أطلّ علينا فيها عباس البياتي وصحبه"المؤمنون، وعملوا بالتوصيات الديمقراطية التي تركها لنا المستر بريمر، وكان أول مطالبها أن يتقلد إبراهيم الجعفري يوماً رئاسة الوزراء وأياماً رئاسة التحالف الوطني ومرّة رئاسة مجلس الحكم، ومرة أخرى وزارة الخارجية.
أنا ومثلي جميع العراقيين نكنّ حباً وإعجاباً كبيرين للسيد البياتي، وكيف لا نحبه ونحن كنا نشاهده في اليوم الواحد أكثر من عشر مرات، متنقلاً من فضائية إلى فضائية، وفي كل مرة نشاهده نشعر كعراقيين بأننا مدينون له بهذه الهمة، فليس مطلوباً من السيد البياتي أن يخرج علينا أكثر من مرة في اليوم، لكنّ هموم الوطن ومصالحه واستنساخ الزعماء، تتطلّب منه أن يبذل هذا الجهد"العظيم"، وهي نفس المصالح التي دفعته الى ان يطمع بكرسي الرئاسة.
يريد حزب الدعوة"مشكوراً"أن يبدأ مرحلة جديدة لـ"قيادة البلاد وحفظ مصالح العباد"بأن يصبح كرسي رئيس الجمهورية بيد واحد من الدعاة، ومنصب رئيس الوزراء من حصة داعية أيضاً، وأن تبقى الهيئات المستقلة مرهونة بأمر الدعاة، وهذا أمر يراه كبير شعراء الدعاة حسن السنيد طبيعياً جداً في بلد ديمقراطي، لكن على حزب الدعوة أن يشرح للعالم، من كان يقود البلاد خلال السنوات"العجاف"الماضية، وبأي طريقة كانت تراعى مصالح البلاد والعباد.
في أيام فائقة الكوميديا يتذكر حزب الدعوة أن له 70 نائباً ونائبة، بينما المواطن يتذكر بحسرة ما فقده: الرفاهية وضياع الأمل، بعد خمسة عشر عاماً بين أسطورة التحالف الوطني الذي لايقهر، وأهزوجة"نريد قائد جعفري"وأسطوانة الكتلة الأكبر، خرج علينا من ينبّهنا إلى ضرورة قيام حكومة تسوية، يتم بموجبها توزيع الكعكة بالتراضي!
لماذا ندعو الناس إلى الانتخاب؟ هل من أجل أن نقول لهم أن لاشيء سيتغير، وأن الوجوه التي عشتُم معها خمسة عشر عاماً باقية وتتمدّد، هل من أجل أن نجد مفهوماً جديداً للديمقراطية، أطلق عليه العلامة حسن السنيد اسم"الجموع الوطني"!!!
هل تريد أن تعرف ماذا كانت مشاعري عندما سمعت بترشيح البياتي، أنا لم أستطع الصمود، فلماذا يخفي الواحد منا ضحكته، مع هذا الكم الهائل من السذاجة؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram