سامي عبد الحميد
أعلنت وزارة الثقافة عن جائزة للإبداع العراقي واطلقت عليها تسمية الدورة الأولى ولا أدري لماذا الدورة الأولى مع العلم أن الوزارة الموقرة سبق وأن منحت جوائز للإبداع في سنوات سابقة فبماذا تتميز جائزة عام 2015 عن تلك الجوائز حتى تطلق الوزارة عليها (الدورة الأولى)؟
المعروف إن جوائز من هذا النوع عندما تمنح من قبل جهة رسمية كوزارة الثقافة يجب أن تكون مُقرة بتشريع: قانون أو نظام أو تعليمات تصدر في الجريدة الرسمية للدولة لكي يكون للجائزة قيمة معنوية إضافة إلى قيمتها المالية. وهذا لم يحدث للأسف والمعروف أيضاً أن تضع الجهة التي تمنح الجائزة شروطاً معينة تخص المسابقة تحدد بموجبها نوعية العمل الابداعي وسنة انتاجه والرصيد الإبداعي للمتقدم للجائزة وشروط أخرى تحدد مسبقاً، كما لا بد أن توضع معايير دقيقة للتقديم أو معايير خاصة وليس معايير عامة كما حدث في الدورة التي سميت الأولى، وما كان المقصود بالجائزة انتاج العمل الابداعي في عام 2015 أم المقصود مجمل أعمال المتقدم للجائزة، ويبدو أن الذين تقدموا لجائزة (الإخراج المسرحي) قد قدموا اعمالهم لسنوات سابقة.المعروف إن جوائز من هذا النوع تخصص للانتاج الإبداعي لسنة معينة أو لحقبة زمنية معينة أم ما يخص مجمل انتاج المبدع مخصصة له جائزة تكريمية خاصة كما هو حاصل في مهرجانات السينما العالمية. تصوَّر العديد من المخرجين العراقيين ومنهم فئة من المبدعين حقاً قبل (صلاح القصب) و(فاضل خليل) و(محسن العزاوي) وغيرهم إن الجائزة مخصصة لأنتاج عام 2015 ولذلك لم يتقدموا بطلباتهم للاشتراك بالمسابقة.
وإذا فرضنا إن هذه هي الدورة الأولى للجائزة فإذن لماذا خصصت جائزة للأخراج المسرحي في حين كان المفروض أن تخصص الجائزة لتأليف المسرحية، ونص المسرحية يسبق إبداعياً الإخراج.
من الملاحظ أن جميع طلبات التقدم للجائزة قد جاءت لمخرجين مسرحيين من بغداد فقط ولم يقدم أي طلب من مخرجي المحافظات الأخرى مع العلم هناك عدد من مخرجي المحافظات كانوا قد قدموا أعمالاً مسرحية فيها ملامح ابتكارية وتجديدية، فلماذا ابتعدوا عن المشاركة. أو لماذا ترددوا في تقديم طلباتهم.
يتبع